وزارة الخارجية الاميركية : محادثات (ميتشيل - نتنياهو .. طويلة وايجابية) عاد المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى الشرق الأوسط مجدداً الإثنين الماضي في محاولة لإحياء محادثات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحسب ال(بي بي سي) فإن جورج ميتشل قال أنه سيناضل لتحقيق تقدم حقيقي في الأشهر المقبلة من أجل التوصل لاتفاق إطار بشأن عملية السلام. وقد اجرى ميتشيل في اليوم الاول من جولته محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن المتوقع أن يلتقي اليوم الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وصفت وزارة الخارجية الاميركية محادثات ميتشيل مع نتنياهو بأنها (طويلة وايجابية) وقالت في بيان لها (في الوقت الذي بدأنا السير على طريق جديدة ، بحثا خلال محادثات طويلة وايجابية (بين ميتشل ونتنياهو) الطريق الامثل للخوض في المسائل الرئيسية والتقدم نحو هدفنا لتحقيق السلام). بدوره أشاد نتنياهو بما سماه توجه واشنطن لمعالجة قضايا النزاع الرئيسية مع الفلسطينيين عوضا عن الاهتمام بقضايا هامشية فيما يبدو أنها إشارة لشرط تجميد بناء المستوطنات الذي تخلت عنه واشنطن مؤخراً كشرط لإستمرار المفاوضات ، وقال مكتب نتنياهو في ختام اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات مع ميتشل ، ان المباحثات كانت (ايجابية) واضاف ان (رئيس الوزراء اعلن استعداده للحديث عن كافة المسائل الجوهرية خلال الاسابيع والاشهر المقبلة وصولا الى هدفنا المشترك ، وهو السلام والامن). وتحدث ميتشل من جانبه عن ضرورة التوصل الى اتفاق اطار يحدد (الحلول الوسط الاساسية بشأن كافة المسائل المتعلقة بالوضع الدائم ويفتح الطريق نحو معاهدة سلام نهائية). وكان نتنياهو قال في مستهل لقائه مع ميتشل للصحافيين انهما سيعملان (معا من اجل تحديد مسار جديد) بهدف (التوصل الى اتفاق اطار يتيح في الوقت نفسه تحقيق السلام والامن). واضاف نتنياهو (نامل ان يشاركنا جيراننا الفلسطينيون (هذا المسار) لتحقيق هذا الهدف خلال الاشهر المقبلة). وقبيل لقاء جورج ميتشل بالمسؤولين الفلسطينيين عقدت القيادة الفلسطينية سلسلة اجتماعات تركزت حول بلورة الخطوات المستقبلية لها في حال بقي التعثر سيدا للمفاوضات السلمية وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا بعد اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح. وقالت مراسلت ال(بي بي سي) في رام الله ايمان عريقات ان الاجتماع اكد على توفير مرجعيات واضحة للمفاوضات تقوم على اساس الاقرار الاسرائيلي بحدود الرابع من حزيران عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية والالتزام بوقف شامل وكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك مدينة القدس. وتقول القيادة الفلسطينية انها بانتظار الرد الامريكي على ما تطالب به من ضمانات قبل استئناف مفاوضات السلام وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة التحرير الفلسطينية عند قراءته لبيان اللجنة (طالبنا بتوفير هذه الضمانات ونحن بانتظار اجوبة على هذه المسألة وسوف نناقش كل امر في حينه، ولكن هذه سياستنا وسياستنا لا نغيرها بين يوم واخر) وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في حديث لبي بي سي إن الفلسطينيين لا يراهنون كثيرا على زيارة ميتشيل. واضاف : (يؤسفني ان اقول اننا لا ننتظر شيئا كثيرا لانه سبق قبل ايام ان الدكتور صائب عريقات كان في واشنطن وقد التقى بالسيدة كلنتون وتحدثت السيدة كلنتون مع الرئيس عباس و لا اعتقد ان السيد ميتشيل يحمل شيئا جديدا). واوضح : (هناك خيبة امل كبيرة فيما كان يمكن لهذه الادارة الامريكية ان تفعله، لقد ذهبت خطا الى محاولة اغراء نتنياهو للقيام بما كان يجب عليه ان يقوم به حسب خارطة الطريق حسب كل الاتفاقات السابقة الا وهو الوقف الكامل والتام لكل النشاطات الاستيطانية).