قال مبعوث واشنطن لعملية السلام في الشرق الاوسط انه سيسعى لتحقيق «تقدم حقيقي» في الاشهر القادمة نحو اتفاقية اطار للسلام في الشرق الاوسط رغم انهيار المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة.وفي مستهل أول جولة من الدبلوماسية المكوكية منذ ان وصلت المفاوضات الى طريق مسدود بسبب البناء في المستوطنات اليهودية اجتمع جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمكتبه في القدس. وقال ميتشل مع بدء المحادثات «في الايام القادمة مناقشاتنا مع الجانبين ستكون محادثات ثنائية جوهرية مع التطلع الى تحقيق تقدم حقيقي في الاشهر القليلة القادمة بشأن القضايا الرئيسية لاتفاقية اطار في نهاية المطاف.»وقام ميتشل بزيارات مكوكية بين الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين على مدى عدة أشهر قبل ان تبدأ المحادثات المباشرة في سبتمبر ايلول. وانهارت المحادثات بعد اسابيع عندما رفض نتنياهو تمديد تجميد استمر عشرة أشهر للبناء في المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة.وفي وقت سابق من هذا الشهر تخلت واشنطن عن جهودها لاقناع اسرائيل بالموافقة على استئناف وقف البناء في المستوطنات مقابل ضمانات أمنية. وأشاد نتنياهو بقرار واشنطن قائلا في منتدى اعمال في تل ابيب يوم الاثنين «أرحب بهذا القرار الامريكي. انه في صالح اسرائيل. انه في صالح السلام.»وقال نتنياهو وهو يجلس بجوار ميتشل في وقت لاحق في القدس ان الهدف الان هو «مسار جديد لتحقيق هدف مشترك وهو التوصل الى اتفاقية اطار للسلام تضمن السلام والامن».وسيجري ميتشل محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء في الضفة الغربيةالمحتلة.وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة أن واشنطن ستعود الى المفاوضات غير المباشرة وستسعى لحل القضايا الجوهرية في الصراع المستمر منذ ستة عقود من الزمان.وتشمل هذه القضايا الحدود والامن ومستقبل القدس والمستوطنات المقامة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 واللاجئين الفلسطينيين.