• يكاد لا يمر يوم أو ساعة إلا ونوجه النقد كل النقد صوب الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعضه مشروع وبعضه فاقد للشرعية وثالث بين الحالتين..! • ومضى في هذا الركب ركب الثلاث حالات جل الكتاب والمحللين الرياضيين ومازالوا وسيبقون ماضين على هذا الدرب طالما الهدف التطوير والهدف وطنيا..! • على مدار هذه الأعوام التي تشرفت فيها بالعمل الإعلامي لم أجد أبدا من يقول أنت هنا تجاوزت المهنية أو الحد الفاصل بين الممكن وفنه..! • ولن أجد أنا ومن يشاركني هذا الهم الكتابي إلا قبول آرائنا ومطالبة الواثقين من أدواتهم الكتابية مزيدا من النقد..! • إذن يجب أن نتفق بأننا كإعلام نطرح آراءنا كما هي ولا يأتينا إلا ردة فعل جميلة، واستثمرنا هذا الجمال لما يخدم المرحلة، لكننا أحيانا نشط ونتجاوز حدود الحقيقة بالإيغال في الحديث عن الأحداث الصغيرة ونترك مخاطبة الفكر. • فثمة مقولة أستأنس بها في أي حوار تقول إن العقول الكبيرة تناقش الأفكار والعقول الصغيرة تناقش الأحداث..! • يسألني بعض القراء لماذا هذه الحدة الطاغية في إعلامنا الرياضي..؟! هم يرونها حدة وأنا أراها شفافية أقتبسها دائما من خطاب الأمير سلطان بن فهد الذي يمنحنا أحقية النقد، لكن بعضنا يهون الخروج على الثوابت النقدية لأهداف هم أعرف بها..! • لا شك أن موجة النقد التي تعرض لها الاتحاد السعودي لكرة القدم في أعقاب عدم تأهلنا لكأس العالم كانت تحمل الثلاث حالات التي استهللت بها مقالي. • في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مكالمات هاتفية كنت أجد من الأمير سلطان بن فهد الدعم الذي يمنح الكاتب التحليق إلى عالم الحقيقة التي باتت تضيع بين قائل لها يريد الإصلاح وناقل اتخذ منها وسيلة للوصول إلى غاية..! • في زمن شفافية سلطان قلنا وقلنا وقلنا وسنقول لأننا نكبر به ونتعلم منه، لكن إن شطط أحدنا وأغرق في فنون التشطط فهنا لابد أن نقول من هناك بدأنا ومن هنا انتهينا. • اتحادات عربية حولنا لم تجن إلا الانكسارات والهزائم والإخفاقات يوجد لها من أهل دارها العذر ونحن للأسف اتفقنا على أن لا نتفق حول اتحاد هو في رأيي من أفضل الاتحادات العربية والقارية منجزات، فلماذا نبدأ رحلة التقييم من أول إخفاق أو هزيمة..؟! • سؤال إن أجبت عليه سأقتل كثيرا من الهمم في داخل المتربصين وإن تركته هكذا باستفهامات سأظلم اتحادا هو من قاد الكرة السعودية إلى مواقع لم تصلها أعتى الدول. • لا ألغي في هذا الجانب أهمية النقد ولا أصادر أو أصادق على آراء الآخرين بقدر ما أسأل كم غابت تركيا عن كأس العالم وكم غابت مصر وكم غابت دول سبقتنا في هذا المجال..؟! ومن رحم الإجابة تلد حقيقة أن أخطاءنا في حق اتحاد منتج جدير بأن نضعه على سدة الريادة عربيا وآسيويا..! • أما الجانب الآخر من معادلة الإخفاق فلها أكثر من وجه ولها أكثر من سبب، فحتماً أنديتنا الشريك الأكيد في هذا التراجع فهي أي الأندية وبالذات أندية الإنتاج ارتضت لنفسها البحث عن لاعبين جاهزين ليقطف بها هذا الرئيس أو ذاك بطولة ليدخل عبرها موسوعة الأمجاد الشخصية..! • أين الفئات السنية وأين الاهتمام بها؟، أرى أن كل الأندية باستثناء ثلاثة أندية أهملت هذا التوجه وتفرغت لما هو معني بالشخص وليس الرياضة..! • في أعقاب أكاديمية الأهلي أو مشروع الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز نشطت بعض الأندية إعلاميا في هذا المجال وتم الترويج لأكاديميات من هذا النادي أو ذاك..! • وفي النهاية لم نر على أرض الواقع إلا السراب، فقبل أن نحاسب الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب أن نسأل أندية الأمجاد الشخصية: ماذا عن مشاريعكم المستقبلية..! • يقول صديقي إن في هجر الإعلام الرياضي حتى يتبين الرشد فيه من الغي استبراء للعقل وأمانا من الفتنة..! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة