رغم الاعتمادات المالية الكبيرة للمشاريع الحكومية فإن قطاع المقاولات هو الذي يضبط وتيرة التنمية في المملكة وفقا لمقاسه الفعلي، وهو مقاس قطاعي لايزال يعاني من ضمور شديد بعد أن خرج لتوه من كساد طويل استمر ما يقارب من ثلاثة عقود، وهو مقاس ثبت أنه لايتناسب مع حجم البنية التحتية المزمع بناؤها، ولا يتوافق مع المبالغ التي تعهدت المملكة بإنفاقها خلال خمس سنوات (400 مليار دولار)، والتي أعلنت عنها أثناء قمة مجموعة العشرين. وهذا ما يفسر تخبطات هذا القطاع، فهذا مقاول يتعثر في مشاريعه وآخر «يحرّج» بمناقصته علانية؛ لبيعها من الباطن، وثالث تسحب منه المناقصة وتعلن من جديد ليبدأ المشروع من نقطة الصفر بعد سنوات من الترسية، ولاحظ أنه لاتوجد أية إحصائيات أو تقارير لنسبة إنجاز المشاريع وفقا للعقود الحكومية. في حائل ثمة وصلة طريق (مقصلة الموت) يعمل فيها مقاول رست عليه المناقصة قبل أكثر من ثلاث سنوات رغم أنها مسار واحد (جوار المسار القديم) ورغم أن المسافة لاتتجاوز (16) كم فقط!! هذه الوصلة أصبحت حديث المجالس والمنتديات العامة في هذه المنطقة؛ لطول فترة التنفيذ ولكثرة ما ذهب فيها من ضحايا وما سببته من كوارث بعد أن أصبحت أكثر موقعا للحوادث والوفيات في المنطقة بشهادة إدارة المرور. الذي يشاهد طريقة عمل المقاول يخيل له بأنه يتعمد ذلك فهو يعمل شهرا ويتوقف شهرين ولا أحد يعرف الحكمة من وراء ذلك، على الرغم من أن هذا المحور الرئيسي يربط كلا من طريق القصيم والجوف وحائل بكل من طريق تبوك والمدينة المنورة، وعليك أن تتخيل ما يحصل من اختناقات لطريق من مسار واحد يتقاطع فيه المسافرون من خمس مناطق مجتمعة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة