كثيرا ما نرمي بتأخر المشاريع على المقاولين دون غيرهم رغم أن المقاول ليس سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة، وكل مقاول يعمل وفق الأنظمة التي أمامه، والدائرة التي يتحرك في إطارها، فإن كان مع الهيئة الملكية عمل بمفهوم الهيئة، وإن كان مع أرامكو ارتقى لمتطلبات هذه الشركة، وإن كان مع مؤسسة حكومية تعاطى أيضا على نفس الذبذبة وهكذا، فالمقاول غالبا ما يتشكل أداؤه وفقا للقالب الذي أمامه. لكن الإشكالية الكبرى هي عدم اعتماد المشاريع أو التأخر في طرحها أو تقليل قيمة المخصص لها لتطرح في منافسة عامة وتكون العروض أكثر من القيمة المعتمدة، ليعود المشروع حينها إلى نقطة الصفر من جديد. قبل أكثر من خمس سنوات وإبان زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى منطقة حائل عرض عليه مخطط المدينة واطلع حفظه الله على تفاصيله في احتفال عام، وناقشه مع المختصين نقطة بنقطة ووجه أخيرا بتوسعة المحور الرئيس وحدد حجم التوسعة بنفسه أيده الله وسمع الجميع توجيهه الصريح وكانت نظرته الثاقبة في محلها آنذاك. منذ ذلك اليوم ومعاملة هذا الشريان الحيوي الذي يعاني من الاختناق الشديد، تدور في حلقة مفرغة بين جملة من الوزارات والأجهزة الحكومية، ولم يعتمد له ريال واحد حتى هذه اللحظة. هل سيهرع الناس للملك في كل صغيرة وكبيرة رغم اهتماماته الواسعة ومشاغله الجمة! منذ توجيه الملك قامت دراسات وألغيت دراسات أخرى، عملت مخططات جديدة وألغيت مخططات قديمة، ذهبت المعاملة للجهة الفلانية، عادت من الجهة العلانية وهكذا رغم أن المسألة لا تتجاوز توسعة شارع بما لا يتجاوز 20 - 30 مترا. سنوات طويلة ومعاملة هذا المشروع لم تتوقف عن الدوران والهدف هو تضييع الوقت ونسيان المشروع بالتقادم. يا خادم الحرمين الشريفين، ملك الإصلاح، لا نريد أن نرمي بكل مشاكلنا عليك، لكن هذا هو قدرك مع الناس .. وهذا قدر الناس معك.. حفظك الله من كل سوء، وأيدك بنصره وتوفيقه. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة