يسعى ليفربول إلى تكرار نتيجة الموسم الماضي، عندما يحل ضيفا على تشلسي في بطولة إنجلترا، فيما يخوض ريال مدريد المتصدر أصعب مبارياته في بطولة إسبانيا على أرض أشبيلية، في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار إلى نتيجة ميلان الإيطالي مع أتالانتا لمعرفة مصير مدربه البرازيلي ليوناردو، في حين يستمر الصراع على الصدارة بين بوردو وليون في بطولة فرنسا، وذلك في أبرز مواجهات البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم المقررة نهاية هذا الأسبوع. يخوض تشلسي وليفربول مواجهة الأسبوع الثامن في بطولة إنجلترا "برميير ليغ" عندما ينتقل الثاني إلى العاصمة لندن لملاقاة مضيفه على ملعبه "ستامفورد بريدج" بعد غد الأحد. ورغم عدم مرور سوى 6 مراحل على انطلاقة الدوري، إلا أن مدربي تشلسي وليفربول، الإيطالي كارلو أنشيلوتي والإسباني رافايل بينيتيز على دراية أن خسارة أي منهما ستضعه تحت المجهر، خصوصا بعد خسارة تشلسي الصدارة في الجولة الماضية بسقوطه المفاجئ أمام ويغان 1-3، وخسارة ليفربول 0-2 أمام فيورنتينا الإيطالي في دوري الأبطال. واضطر أنشيلوتي الذي يتواصل مع لاعبيه باللغة الإيطالية عندما يكون غاضبا، إلى التحدث بلغته الأم مرتين في الأيام الماضية، بعد خسارته أمام ويغان، وبعد الأداء العادي الذي قدمه ال"بلوز" في مباراة أبويل نيقوسيا القبرصي (1-0) في دوري الأبطال. ورأى جون تيري مدافع وقائد تشلسي أنه: "يجب أن نكون أفضل أمام ليفربول. هم فريق كبير جاهز للمواجهة، وسنضطر للرد عليهم على الملعب". وكانت مواجهة الموسم الماضي شهدت توقف سلسلة من 86 مباراة لم يخسر فيها تشلسي على ملعبه، لكن أداء "الحمر" في منتصف الأسبوع لم يبشر بالخير، خصوصا في خط الوسط. ويعود الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو من الإصابة ليدعم رباعي دفاع ليفربول، كما ستسمح عودة قلب الدفاع الدنماركي دانيال أغر بإيجاد حل لهشاشة الثنائي جيمي كاراغر والسلوفاكي مارتن سكرتل. ووعد بينيتيز برؤية "ليفربول جديد أمام تشلسي، وأداء وعقلية مختلفتين تماما". ويسعى مانشستر يونايتد إلى استغلال مواجهة تشلسي وليفربول، والانفراد في صدارة الترتيب عندما يستقبل سندرلاند الثامن على ملعبه "أولد ترافورد" غدا السبت. ويعود مدافع مانشستر السابق ستيف بروس إلى ملعبه القديم مدربا على رأس سندرلاند، لكن يونايتد يخوض بداية موسم جيدة رغم تحقيقه انتصاراته بصعوبة في معظم مبارياته، وكان آخرها على فولسبورغ الألماني 2-1 في دوري الابطال. ويبدو واضحا تأثر الشياطين الحمر جراء انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد الإسباني، ما دفع المدرب السير أليكس فيرغوسون إلى إشراك الدولي واين روني في مركز ثابت كرأس حربة الفريق. وفي باقي المباريات، يلعب بولتون مع توتنهام وبيرنلي مع برمنغهام وهال سيتي مع ويغان وولفرهامبتون مع بورتسموث غدا السبت، وإيفرتون مع ستوك سيتي ووست هام مع فولهام بعد غد الأحد، وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء استون فيلا مع مانشستر سيتي. في الدوري الإسباني يخوض ريال مدريد أصعب اختباراته عندما يحل ضيفا على أشبيلية بعد غد الأحد في أقوى مباريات المرحلة السادسة من بطولة إسبانيا "ليغا". وستشكل مواجهة ملعب "سانشيز بيسخوان" الامتحان الجدي الأول للفريق الملكي في الدوري، لتأكيد بدايته الصاروخية، إذ فاز في جميع مبارياته حتى الآن وفي مباراتين في دوري أبطال أوروبا. ويدرك أبناء المدرب التشيلي مانويل بيليغريني أن الرحلة إلى الجنوب الإسباني لن تكون سهلة، نظرا لفوز أشبيلية في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، وسحقه لرينجرز الاسكتلندي 4-1 الثلاثاء الماضي في دوري الأبطال. ويحوم الشك حول مشاركة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عرج خلال مباراة مرسيليا الفرنسي (3-0) في دوري الأبطال أول من أمس الأربعاء، لكن بيليغريني يأمل تعافي نجمه من الإصابة في كاحله والمشاركة أمام أشبيلية. وستكون المباراة مناسبة لمهاجم أشبيلية ألفارو نيغريدو من اجل ان يثأر لنفسه بعد تخلي ريال عنه مقابل 15 مليون يورو وذلك بعدما اعتبره غير قادر على مقارعة نجوم الفريق الجدد. وستكون الفرصة متاحة لبرشلونة حامل اللقب لأن ينفرد في صدارة الترتيب لساعات عندما يستقبل ألميريا الحادي عشر على ملعبه "كامب نو" غدا السبت. وحقق برشلونة فوزا صريحا 2-0 على دينامو كييف الأوكراني منتصف الأسبوع في دوري الأبطال في مباراة شهدت عودة وتألق لاعب وسطه الموهوب أندريس إينييستا. وتتجه الانظار مرة جديدة الى مهاجم الفريق الجديد السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، صاحب الرقم القياسي الجديد بتسجيله في المباريات الخمس الأولى التي خاضها مع النادي حتى الآن، وهو إنجاز لم يصنعه النجمان البرازيليان روماريو ورونالدو مع الفريق الكاتالوني. وللمرة السادسة يسعى أتلتيكو مدريد إلى تحقيق فوزه الأول، عندما يستقبل ريال سرقسطة على ملعب "فيسنتي كالديرون" غدا السبت. وكانت آخر فصول البداية المخيبة لفريق العاصمة، خسارته أمام بورتو البرتغالي 0-2 في دوري أبطال أوروبا. ويبدو فياريال في وضع مماثل (نقطتان من أصل 15 ممكنة)، إذ يسعى فريق المدرب أرنستو فالفيردي إلى تحقيق فوزه الأول عندما يستقبل إسبانيول العاشر غدا السبت على ملعبه ال "مادريغال". وكان فالفيردي قاد إسبانيول إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2007، لكن ليس بإمكانه إظهار أي شفقة تجاه فريقه السابق، نظرا للبداية السيئة التي تعيشها "الغواصة الصفراء". وفي باقي المباريات، يلعب تينيريفي مع ديبورتيفو لاكورونيا غدا السبت، وخيريز مع ملقة وبلد الوليد مع اتلتيك بلباو وسبورتينغ خيخون مع ريال مايوركا وخيتافي مع أوساسونا وراسينغ سانتاندر مع فالنسيا بعد غد الاحد. أما في الكالتشيو الإيطالي فينتقل ميلان بطل أوروبا سبع مرات إلى أتالانتا بعد غد الأحد في المرحلة السابعة من بطولة إيطاليا "سيري أ"، والشك يحوم حول مصير مدربه البرازيلي ليوناردو إثر النتائج المتردية للفريق اللومباردي. في المقابل، يسعى إنتر ميلان إلى اسعاد النصف الأزرق من المدينة الشمالية، والتربع على الصدارة بعد خسارته أمام سمبدوريا 0-1 في الجولة السابقة، وذلك عندما يستقبل أودينيزي الخامس. ويواجه يوفنتوس الوصيف امتحانا صعبا إذ يحل على باليرمو في جزيرة صقلية. وتعرض فريق السيدة العجوز لضربة قوية بإصابة قائده المخضرم اليساندرو دل بييرو في قدمه اليسرى. ويأمل سمبدوريا المحافظة على المركز الأول لأسبوع آخر، عندما يستضيف بارما الصاعد وسابع الترتيب، على ملعبه "لويجي فيراريس" بعد غد الاحد.