تشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا عربيا لمحاولة بلورة موقف عربي تجاه ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة، وفي إطار الحراك الدبلوماسي أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن خطوات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ستكون ممكنة إذا استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وجرى تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس إن إجراءات باتجاه التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ممكنة «إذا تحركت إسرائيل خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية الموقف الإسرائيلي واستعداد إسرائيل للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا إلى نهاية الطريق أو ما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة». وأوضح أن وقف الاستيطان وحده لا يمكن أن يقابله عملية تطبيع مع إسرائيل، ورأى أن بدء إجراءات للتطبيع في حال استئناف المفاوضات «ليس بالأمر الغريب، إذ أن المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعه الأخير، تبنى موقفا في هذا الاتجاه». مشيرا إلى الحاجة لبدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على أساس مفاهيم واضحة وأرضية متفق عليها تأخذنا مرة أخرى إلى الوضع الذي كان قائما قبل الانتفاضة (الفلسطينية) الثانية عام 2000. مشددا على أن المطلوب هو موقف عربي يصمم على أن تتوقف إسرائيل بالكامل عن عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وأن تقبل البدء الفوري للمفاوضات على أساس خريطة الطريق ومفهوم الدولة الفلسطينية.