وصف صاحب السمو الملكي فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير إطلاق النار على طبيب مستشفى تثليث العام أمس الأول بأنه عمل إجرامي، مؤكدا أن الجاني سيقدم للعدالة لمحاسبته على فعلته التي لا مبرر لها، والتي لا يقبلها شرع ولا عقل. ووجه بتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمجني عليه لإخراجه من أزمته الصحية. وألقت الجهات الأمنية القبض على الجاني وهو شاب في العقد الثالث من عمره. واعترف في التحقيق معه بإطلاقه النار من مسدس على الطبيب المصري الجنسية محمد هاني، أخصائي الأمراض الصدرية، مبررا ما أقدم عليه بزعمه أن المجني عليه تسبب في وفاة شقيقه، برفضه نقله من مستشفى تثليث العام إلى مستشفى آخر لعلاجه من علة يشتبه في أنها انفلونزا خنازير على حد قوله. ولفت إلى أن شقيقه البالغ من العمر 22 عاما نقل في وقت لاحق إلى مستشفى الملك عبد الله في بيشة حيث توفي. وعلمت «عكاظ» أن الجاني ترصد المجني عليه في موقع بين سكنه والمستشفى. وأطلق النار عليه مما أدى إلى إصابته بطلقتين إحداهما في الفخذ والأخرى في الظهر ووصلت إلى مكان قريب من القلب. وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة حيث ادخل إلى قسم العناية المركزة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبد الله القرني أن الجاني اعترف بإطلاق النار على الطبيب الذي أصيب بطلقتين ناريتين. وما يزال يرقد في حالة حرجة في المستشفى. وجار حاليا استكمال الإجراءات اللازمة حيال القضية. هذا وزار محافظ تثليث محمد سعيد بن سبره المجني عليه في المستشفى أمس حيث نقل له حرص أمير عسير على علاجه من الإصابات التي لحقت به. واستمع إلى شرح عن حالته الصحية. ومن جانبه ثمن الطبيب اللفتة الكريمة من الأمير فيصل، قائلا إنها كانت لها أبلغ الأثر في تخفيف آلامه.