عمري 26 عاما، كنت في السابق إنسانة خجولة، ولكني الآن تغير الحال ولله الحمد، مخطوبة من شاب ذي أخلاق طيبة وهو طيب القلب، ولكن مشكلتي مع خطيبي أني أريد التعبير له عن مشاعري وما بداخلي ولكني لا أستطيع، وهو أيضا يريد مني أن أعبر له عما بداخلي، ولا أدري هل ما أعانيه خوف أم خجل، ومع أني لا أعاني من التحدث مع خطيبي ولكن التعبير له عن مشاعري هي المشكلة، وصرت أخشى أن يتركني خطيبي فبماذا تنصحني. ابنتك ن / م حل مشكلتك ليس صعبا، وربما تحتاجين في البداية أن تدربي نفسك على التعبير عن مشاعرك من خلال الكتابة، لذا اكتبي لخطيبك رسائل تعبرين فيها عن مشاعرك الحقيقية، وأطلقي العنان لقلمك، ولا تخشي أي شيء فأنت تتحدثين عما بنفسك مع زوجك، وبالتالي فالفرصة من خلال الكتابة مهمة لك ولخطيبك، وفي المرحلة الثانية اكتبي لخطيبك رسائل عبر الجوال، واشرحي له فيها ما تحملين من مشاعر نحوه، وثقي أن ذلك سيكون له أثر إيجابي في نفسه، والمرحلة الثالثة وهي مرحلة البوح بالمشاعر وجها لوجه يمكن أن تبدأ بعد أن تكوني مع زوجك في بيت واحد، والأسباب التي تمنعك من البوح بالمشاعر قد تكون كثيرة أحدها أنك ربما لم تعيشي في بيت يعبر من فيه عن مشاعرهم لبعضهم، وربما كنت تعتقدين أنك لو بحت بمشاعرك فإن هذا البوح سيقلل من قدرك عند خطيبك، وما تعانينه ليس أمرا خاصا بك فهناك الكثير من الناس يعانون ما تعانينه، وحل المشكلة كما قلت ليس صعبا، وكل ما تحتاجينه هو تدريب نفسك وبالتدريج مع ضرورة أن تتذكري أن نبي الأمة حض من يجد في نفسه مشاعر حب لأخيه المسلم أن يدرب نفسه على التعبير عنها، والحال نفسه ينطبق على أي فتاة شعرت بمشاعر الحب نحو أخت لها: (إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه)، وهذا دليل قوي على أن التعبير بالكلام عن المشاعر أمر مطلوب إذ أننا لو لم يعبر كل منا بالكلام للآخرين عن مشاعره فكيف يعرفون ما يدور في نفوسنا؟ ابدئي بالتعبير لخطيبك بالكتابة ثم ستجدين بعد ذلك أن التعبير اللفظي أمر سهل.