• عمري 24 عاما، جامعية، تخرجت منذ عامين، وأعاني من فراغ عاطفي شديد، علما بأنني مخطوبة من ثلاث سنوات، إلا أن عاداتنا لا تسمح لي برؤية خطيبي أو التحدث إليه، وسبب تأخر الزواج أن خطيبي موظف على بند وهو غير مثبت في عمله، ولا يستلم راتبه شهريا وإنما كل عدة شهور، علما بأن رئيسه في العمل مرتاح له، وقد طلب تثبيته، وقد حصل أخيرا على وظيفة في إحدى المدن ولكن ونظرا لعدم وجود واسطة له ضاعت عليه وأعطيت لشخص آخر، حالتي النفسية التي بت أعيشها تجعلني في كثير من الأحيان أفكر في تصرفات لا تهمني نتائجها وكلما هممت بذلك أتراجع وأبكي، ماذا أفعل؟ وفاء جدة خطيبك يحتاج إلى دعم منك، وكثير من الأمل، وربما كان من الحكمة أن تبحثين عن عمل، مهما كان عائده بسيطا، فالواضح أنك بشوق للاجتماع بخطيبك، كما أنه بحاجة هو الآخر لك وللزواج منك، إلا أن العائق كما يبدو هو وضعه المادي، وحين تقبلين بالقليل فإن الله سيبارك لكما في حياتكما، وطالما أنكما تحرصان على هذا الزواج ليحصن كل منكما نفسه فإن الأمور ستتيسر بإذن الله، أما عن قيامك بأفعال تندمين عليها فيما بعد، فيبدو لي أن هذه الأعمال لها صلة بالزواج والحرمان من الزوج ومن عاطفته وحنانه، لذا الحل لكل هذا هو الإسراع بالزواج، والتوقف وبسرعة عن التفكير الذي قد يجعلك في مواقف تندمين عليها، وحتى تتغلبين عليها عليك أن تقللي من الفراغ الذي تعيشينه عبر القيام بعمل داخل المنزل، وكذلك خارج المنزل حتى لو كان هذا العمل تطوعيا، قومي بأعمال منزلية ودربي نفسك على إدارة منزلك وأنت في بيت والدك، فهي فرصة ذهبية لك للقيام بمثل هذه الدورة التدريبية قبل أن تصبحي سيدة منزل، لأن القيام بالواجبات المنزلية الآن سيؤهلك أكثر لحسن إدارة حياتك مع زوجك، إضافة إلى أن انشغالك بأعمال المنزل سيقلل من الفراغ الذي تعانين من آثاره السلبية، والجزء الآخر من وقتك وظفيه في عمل خارج المنزل فإن كانت وظيفة تدر عليك بعض المال فذلك أمر رائع، وإن لم تجدي فاملأي وقتك بعمل تطوعي يشعرك بوجودك وبقيمتك وسيكون ذلك أفضل بكثير من الجلوس أمام التلفزيون أو الانشغال بالجوال أو بولوج النت للدردشة التي تقود بعض الناس في بعض الأحيان للوقوع في أخطاء يندمون عليها كثيرا فيما بعد.