يستند صيام المرضى في رمضان على قرار الطبيب المعالج، ومن هذه الفئة مرضى القلب الذين أجريت لهم الجراحة أو الذين يعانون من اضطرابات أو متاعب في القلب. ويلفت استشاري أمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة الدكتور حسان شمسي باشا، إلى أن هناك ضوابط صحية لصيام مرضى فشل القلب قصور القلب، حيث يشكو المريض عادة من ضيق النفس عند الجهد، وقد يحدث ضيق النفس أثناء الراحة، وينصح المصاب بفشل القلب الحاد بعدم الصيام، حيث يحتاج لتناول مدرات بولية وأدوية أخرى مقوية لعضلة القلب وكثيرا ما يحتاج إلى علاج في المستشفى، أما إذا تحسنت حالته واستقر وضعه وكان لا يتناول سوى جرعات صغيرة من المدرات البولية، فيمكنه الصيام، مع التأكيد أن طبيب القلب هو الذي يقرر ما إذا كان المريض قادرا على الصوم أم لا، إذ يعتمد على شدة المرض وكمية المدرات البولية التي يحتاج إليها. ويضيف الدكتور باشا أن الفئة الأخرى من مرضى القلب هم مرضى الذبحة الصدرية التي تنجم عادة عن تضييق في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، فإذا كانت أعراض المريض مستقرة بتناول العلاج، ولا يشكو من ألم صدري أمكنه الصيام في شهر رمضان، بعد أن يراجع طبيبه للتأكد من إمكانية تغيير مواعيد تعاطي الدواء، أما مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو الذين يحتاجون لتناول الدواء تحت اللسان أثناء النهار فلا ينصحون بالصوم، وينبغي عليهم مراجعة الطبيب لتحديد خطة العلاج. ويشير إلى أن مرضى جلطة القلب الحديثة (احتشاء العضلة القلبية) لا ينصحون وخاصة في الأسابيع الستة الأولى بعد الجلطة بالصيام، وفي حالة تماثل المريض للشفاء، وعاد إلى حياته الطبيعية، فيمكنه الصيام، شريطة تناوله الأدوية بانتظام، أما مرضى أمراض صمامات (دسامات) القلب فإنه إذا كانت حالة المريض مستقرة، ولا يشكو من أعراض تذكر أمكنه الصيام، أما إذا كان المريض يشكو من ضيق النفس ويحتاج إلى تناول المدرات البولية فينصح بعدم الصوم.