أصدرت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين قرارا بتشكيل لجنة مختصة لمتابعة الأطفال التائهين في المسجد الحرام ومراقبة اللجان العاملة في البحث والتحري وإبلاغ الجهات ذات العلاقة فور تلقي بلاغ الاختفاء. وتتولى اللجنة بحسب القرار متابعة المفقودات داخل أروقة المسجد الحرام، وتوجيه التائهين من كبار السن للمواقع المهمة داخل نطاق مركزية الحرم، إذ ينبثق عنها أربع لجان مصغرة تعمل على مدار الساعة، وتضم 50 مؤهلا من المدربين على كيفية التعامل مع البلاغ، وتهدئة ذوي المفقودين، إلى جانب التعامل الإنساني مع الأطفال المفقودين بعد العثور عليهم، وتقديم الألعاب والمشروبات ووضعهم في مواقع للراحة. وفي سياق متصل، تدرس رئاسة شؤون الحرمين حاليا مشروع إنشاء مراكز لحضانة الأطفال في المنطقة المركزية تتولى مهام رعاية الأطفال دون سن السادسة لحين انتهاء ذويهم من أداء النسك حفاظا عليهم من الضياع، وتشغلها شركات متخصصة في هذا المجال. وأبلغ «عكاظ» وكيل رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لشؤون الخدمات الدكتور يوسف الوابل أن اللجنة ستكثف عملها في المواسم التي تشهد كثافة في أعداد المعتمرين والزوار في مواسم العمرة والحج ورمضان. وأوضح الوابل أن اللجنة تترأسها شؤون الحرمين ممثلة في إدارة الساحات، شرطة الحرم، وإدارة الهيئة، بالتنسيق مع فروع وزارة الداخلية، مضيفا أنه سيتم إنشاء مواقع مخصصة للتائهين ومجهزة بكافة التجهيزات، ومهيأة للأطفال، وتتوافر فيها ألعاب وأماكن للراحة. وحول إنشاء مراكز لحضانة الأطفال في المنطقة المركزية، أكد الوابل وجود دراسة لإنشاء مراكز لحضانة الأطفال في المنطقة المركزية شبيهة بمراكز الأمانات المطبق حاليا في ساحات الحرم المكي، بحيث تنحصر مهمة مراكز الحضانة في استيعاب الأطفال وتقديم الرعاية اللازمة لهم لحين انتهاء ذويهم من أداء النسك، واستلامهم وفق آلية دقيقة، مشيرا إلى أن هذه الدراسة مقدمة من رئاسة شؤون الحرمين وهي تخضع للنقاش. وشدد الوابل على أن الدراسة وسيلة مهمة لمنع تكرار ضياع أكثر من 300 طفل في اليوم الواحد خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج اللذان يشهدان كثافة في أعداد زوار ومعتمري وقاصدي بيت الله الحرام. من جانبه، أكد ل «عكاظ» رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية في مكةالمكرمة سعد القرشي وجود تنسيق بين الجهات المعنية لتوعية المعتمرين والحجاج بعدم اصطحاب الأطفال أثناء أداء النسك في المسجد الحرام، خصوصا في أوقات الذروة. مبينا أن أغلب الأطفال المفقودين في المسجد الحرام من معتمري وحجاج الداخل والقادمين من دول الخليج، كون هاتين الفئتين لا تخضع لتنظيم شركات العمرة.