** الكثير منا يرى أن في الاختلاف خلافا، بينما ثمة من يجزم بأن في الاختلاف اتفاقا.. فكلما تجوب في خاطري العلاقة المتأزمة التي يعيشها رئيس المجلس الشرفي في نادي الإتحاد طلعت لامي وعضو الشرف «المؤثر» منصور البلوي أتذكر مقولة معاوية: «أنا أقع إذا طرتم ، وأطير إذا وقعتم ، ولو وافق طيراني طيرانكم لاختلفنا».. ** لا شك في أن الحالة التي آلت إليها علاقة الطرفين (لا تسر حبيب)، وهناك من أعضاء شرف النادي أسهموا في تعميق الفجوة بينهما .. كثيرا ماكنت أتمنى من أعضاء الشرف الاحتفاظ بشعرة معاوية، تلك الشعرة التي قال عنها: «لو أن بيني وبين الناس شعرة ما قطعتها، فكانوا إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها».. المؤسف أن هناك من الشرفيين طاب لهم هذا الاحتقان لتهترئ تلك الشعرة!! ** لم أكن أتمنى أن تصل علاقتهما إلى هذا الحد، وإن كنت أرى بأن البلوي لم تصدر منه أية إساءات، لا بتصريح أو تعليق ضد شرفي آخر، ولا يمكن أن يظن أحد أن مطالبة البلوي بعقد اجتماع لأعضاء الشرف في الفترة الماضية لانتخاب رئيس لمجلسهم الشرفي إساءة للامي .. فما طالب به حق مشروع باعتباره أحد الماسيين. ** ما يحدث في المشهد الاتحادي خاصة الهجوم الذي تعرض له «المؤثر» هجوم لا يستحقه، فبدلا من أن يكافأ أو يكرم لوقفاته التي لا تنسى وجعل من الاتحاد فريقا يعيش مرحلة غير مسبوقة من المنجزات تأتي في صناعة فريق عالمي، وأخرى لا يمكن حصرها في هذه المساحة، لكن مايمكنني قوله بأن الاتحاديين مطالبون بإعادة «مؤثرهم» ليؤثر ويدعم ويخطط كما كان، وحريا بنا طالما الحديث عن صناعة المنجز الاتحادي أن لا ننكر وقفات العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ في السنوات العشر الماضية.. ** قدر منصور البلوي أنه بذل الكثير مع العضو الداعم لم يقدم مثله في تاريخ «العميد»، فالبلوي كما يعرف الاتحاديون ومن قبلهم المتابع الرياضي واجه تحديات كبرى تغلب عليها من أجل الاتحاد والاتحاد «فقط» .. مشكلتنا في الوسط الرياضي أننا لا نقدر من جاء ليخدم وطنه من بوابات المؤسسات الرياضية والشبابية، خسرنا الكثير من الرجالات التي أثرت الحركة الرياضية بتصريحات غير مسؤولة، وقد يخسر وسطنا منصور البلوي وقبل ذلك يخسره ناديه.!! ** هناك من يتفاءل وأنا أحدهم في أن يعود شرفيو الاتحاد كما كانوا مجسدين معنى في «الاتحاد قوة»، .. بلاشك أنها مهمة رئيس المجلس الشرفي الذي لا يختلف اثنان على إخلاصه لناديه، تستوجب عليه تعزيز العلاقة بين أعضاء الشرف، وتجسير الفجوة فيما بينهم، وأولها تبدأ بالتصحيح والاعتذار للعضو «المؤثر» تلك المهمة التي قامت بها جماهير النادي عندما أثنت البلوي عن الابتعاد عن الوسط الرياضي. ** المساعي الحثيثة التي يقوم بها العضو الوقور والداعم عبد المحسن آل الشيخ كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، وتقريب وجهات النظر سيما وأن المرحلة المقبلة في حاجة لمؤثر وداعم وفعال و حكيم .. نعم في جميع الأندية مثل هذه الاختلافات وأكثر؛ لكن لا تجدها على السطح الإعلامي لأن هذا الكيان معروف عنه الأجواء الديمقراطية، وأعتقد أن إيمان البلوي في قضية الاختلافات في وجهات النظر يقابله اختلافات اللامي بحب وود يردم فجوتهما ويسد الثغرة.. تصويبات الداعم والبلوي وقفا أمام المطالبات المالية، فأين البقية من أعضاء الشرف؟! عندما وضعت لجنة الاحتراف نفسها في الطريق الصحيح .. أنصفت اللجنة جميع الأندية. مسؤول الاحتراف في الاتحاد الدكتور منصور اليامي عقلية احترافية وأكاديمي ملم باللوائح والأنظمة أهلته لحفظ حقوق ناديه. الأحق بقيادة الفريق الأهلاوي التربوي صاحب العبدالله .. فعلى أي أساس أختار الأهلاويون محمد مسعد ؟! ظهر فريق الوحدة منظما ويملك عناصر جيدة وما شاهدناه في النخبة بشير خير لمستقبل جيد.