رفض المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الطائف الدكتور عبد الرحمن الطلحي التعليق على شكوى طالبات قسم الفيصلية في الجامعة المتعلقة بسوء النظافة والفوضى، بحجة أنه لا يتعامل مع الإعلاميين من خارج المنطقة. ولم تجد طالبات الجامعة خيارا سوى افتراش الأرض لمتابعة محاضراتهن في بعض قاعات الجامعة، وقلن ل «عكاظ» إن الجامعة تهاونت في تهيئة أجواء الدراسة إلى درجة أنها لم توفر لنا مقاعد لنجلس عليها أثناء تلقينا المحاضرة، متسائلات عن إمكانية التحصيل العلمي الأكاديمي في ظل أجواء «فوضوية وغير صحية». وأشرن في معرض حديثهن إلى أن ضعف الإمكانيات وصلت في الجامعة إلى مستوى سيئ للغاية، حيث النظافة معدومة والفوضى كبيرة في كل شيء، معربات عن تخوفهن من انتشار الأوبئة والأمراض، بسبب البعوض الناقل للمرض، نظرا لتجمع مياه الأمطار وتحولها إلى مستنقعات تشكل مع مرور الوقت حاضنا حقيقيا للبعوض. وتعاني الجامعة بحسب طالبات القسم اللواتي انتظمن في دراسة الفصل الصيفي ، من سوء التنظيم داخل الجامعة وتكدس النفايات في بعض ممراتها، بحجة عدم وجود عاملات نظافة بشكل كاف، كما أخبرتهن بذلك المسؤولات في الجامعة. ولا تقف معاناة الطالبات عند حدود قلة النظافة وسوء التنظيم وافتقاد الكراسي للجلوس أثناء المحاضرات ووجبات الكافتيريا «غير الصحية» وغلاء أسعارها، «رغم أن إدارة الجامعة تستقطع 10 ريالات شهريا من كل طالبة لتحسين نظافة الجامعة والاهتمام بها»، وإنما يواجه ذلك منع الطالبات من إحضار وجباتهن الخاصة من خارج الجامعة. وإزاء كل هذه المعاناة اليومية، تناشد الطالبات إدارة الجامعة لإنقاذهن من هذا الوضع الذي وصفنه بأنه مأساوي وغير إنساني ولا يشجع على تلقي العلم.