يعاني سكان مدينة القنفذة منذ نحو عام ونصف، من تهالك الطرق والشوارع وهبوطات مستمرة للأسفلت وانتشار الحفر الوعائية، وتحول بقايا الأسفلت إلى ما يشبه العجين؛ الأمر الذي كبَّد السكان والزائرين خسائر كبيرة؛ نتيجة تلف المركبات وتعطلها لوقوعها في مصيدة الشوارع. وقال أحمد إبراهيم ل«عكاظ»: «نعاني منذ أكثر من عام ونصف العام، من ظاهرة يعرفها كل أهالي المحافظة والزائرين، وهي انتشار هبوطات الأسفلت والحفر الوعائية ويزداد الأمر سوءاً، ويصبح كارثياً؛ بسبب المستنقعات التي تغطي هذه البقايا، الأمر الذي يجعلها مصيدة للمركبات وتلفها تبعاً لذلك، وزاد الأمر سوءاً قيام إحدى شركات المياه بحفر الشوارع لإيصال خدمة المياه والصرف الصحي، ثم تركتها دون سفلتة، كما أن المواقع التي قامت الشركة بسفلتتها تركت عليها أكوام الرمل والطين وطبقة خفيفة من الأسفلت لم تلبث غير أيام معدودة لتنهار، وتنهار معها كل الشوارع». وأشار عبدالله عباس، وعلي خليل، وسعيد عبدالرحمن: إلى الحال الذي وصلت إليه الشوارع بالمدينة، إذ انتشرت المستنقعات والحشرات، ولفتوا إلى وجود بعض حالات حمى ضنك، بسبب تهالك الشوارع وانتشار المستنقعات. رئيس البلدية ل«عكاظ»: الوضع خارج السيطرة «عكاظ» تواصلت مع رئيس بلدية القنفذة فايز الشهري؛ الذي ضم صوته لصوت المواطنين، وقال: «بالفعل قامت إحدى الشركات المتعاقدة بحفر الشوارع لإيصال الصرف الصحي، وتم الانتهاء من بناء خمس محطات للصرف الصحي، وهي جاهزة لكن الشركة المتعاقدة لم تقم بتشغيل المحطات وغادرت المحافظة؛ الأمر الذي أحدث مشكلة كبيرة، بارتفاع منسوب المياه الجوفية، وازدادت المعاناة مع هطول الأمطار، فتسربت المياه من أغطية الصرف الصحي، الذي لم يتم تشغيل محطاته من الشركة حتى اليوم، رغم جاهزيتها، فأحدث ذلك هبوطات كبيرة وحفراً وعائية في الأسفلت منذ أكثر من عامين، دون معرفة أسباب تأخير، والمحطات والبلدية حالياً تعملان بكل ما تستطيع لإغلاق الحفر، وتجفيف المستنقعات، لكن الوضع خارج عن السيطرة. وأضاف الشهري: «إن البلدية تابعت الأمر مع الشركة المنفذة وفرع شركة المياه الوطنية، وتمت مناقشة ذلك خلال المجلس المحلي، لكن لم يتم أي جديد بهذا الشأن، والشركة المنفذة تقوم حالياً بأعمالها خارج المحافظة».