«متى يبلغ البنيان يوما تمامه.. إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟» هذا البيت الشعري كان لسان حال عدد من سكان حي السليمانية وأحياء «جداوية» أخرى تحدثوا ل«عكاظ»، مطالبين أمانة جدة بمعالجة وضع الحفر الوعائية التي تتسبب فيها بعض الشركات المتعاقدة مع الأمانة والجهات الحكومية الأخرى، وتنتشر في الكثير من الشوارع، مسببة تلفيات بالغة للمركبات، ما يكلف أصحابها دفع فاتورة تكاليف صيانتها. «عكاظ» رصدت خلال جولة ميدانية شملت عددا من الأحياء والشوارع، أغطية لبعض الحفر الوعائية مزالة مع طبقة الأسفلت منذ أكثر من أسبوع من قبل مقاولي مشاريع خدمية، الأمر الذي حولها إلى مصائد تتربص بالسيارات والعابرين خاصة كبار السن والأطفال. وقال خالد الزهراني، من سكان حي السليمانية الغربية: «بعد طول انتظار لإعادة سفلتة شوارع الحي التي انتشرت فيها الحفر الوعائية وتهالكت طبقة الأسفلت، عمت الفرحة الأهالي قبل أسبوعين بعد أن لاحظوا تواجد آلات ومعدات السفلتة التي تجاهلت أماكن وقوف السيارات». وتابع: «ليست هذه هي القضية الرئيسية، فالشركات عادت لتحفر الشوارع بعد أسبوع فقط من سفلتتها مما جدد المشكلة». وطالب بمعاقبة تلك الشركات، متسائلا عن غياب التنسيق بين أمانة المحافظة والجهات المعنية بحفريات المشاريع خاصة المياه والاتصالات. كما تساءل كل من عبدالله سليمان وعبدالواحد أحمد وعمر سلطان في ذات المنحى عن أسباب تنفيذ السفلتة قبل التأسيس لخدمات المياه والكهرباء والاتصالات مثلما يحدث في جميع دول العالم. وشددوا على ضرورة إلزام الشركات بإغلاق الحفر الوعائية بدلا من تركها. من جهته قال ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن ما يتم في الشوارع هو رفع لأغطية الصرف والمياه وليس تكسيرا، موضحا أنه يتم تكسير جوانب الأغطية ورفعها إلى مستوى منسوب طبعة الأسفلت وذلك باستخدام خلطة مناسبة ومقاومة للهبوط نافيا أي حفريات في الشوارع المذكورة.