(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ طالب عدد من سكان حي المطار القديم بجدة الجهات المعنية بالتدخل من أجل إنقاذهم من المياه المتدفقة، التي حاصرت منازلهم، وقيدت حركتهم، وجعلت الدخول والخروج من وإلى عدد كبير من الشوارع بالحي أمرا محفوفا بالمخاطر، خصوصا في ظل وجود الحفر الوعائية والهبوطات الأسفلتية التي أتلفت مركباتهم وكبدتهم خسائر مادية كبيرة. وأجمع الأهالي على أن تدفق المياه وارتفاع منسوبها غطى عددا من الشوارع بالحي وعطل مصالحهم، وجعل أمر التنقل نوعا من المخاطرة التي قد تنتهي بما لا تحمد عقباه، فضلا عن البعوض الذي توالد في المياه الراكدة. وأوضح ل«عكاظ» كل من محمد صالح ووليد الحازمي ومحمد الخالدي وسعيد الحسني أن المياه تحاصر منازلهم منذ عدة أيام دون تدخل من الجهات المعنية، مؤكدين أن ما يزيد الوضع خطورة هو أن المياه راكدة وتعد موقعا لتفريخ بعوض الضنك. من جانبه، قال سعيد الحسني «أسكن بالحي منذ سبع سنوات، وأعاني كغيري من السكان هنا من تسربات وطفح المياه على مدار سنوات دون حل جذري، وما يزيد الأمر خطورة هو وجود هبوطات أسفلتية وحفر وعائية وأغطية صرف مغمورة بالمياه التي لا يراها المارة». وأضاف «كما أن الحي يعاني من التسربات والمستنقعات، بدءا من شارع الفيحاء الرئيسي بجوار قسم حوادث مرور وسط جدة، وصولا للشوارع الداخلية للحي، وهو ما ينذر بانتشار البعوض الناقل لحمى الضنك». من جانبه، قال محمد صالح (أحد سكان الحي) أن المياه عطلت الحركة المرورية، فكثير من أصحاب المركبات، سواء من القاطنين بالحي أو الزائرين، يتجنبون المرور في الشوارع الغارقة في المياه ويتجهون لشوارع أخرى، ما يضاعف الحركة المرورية بها ويخلق الزحام. وقال وليد الحازمي (من سكان شارع عبدالله السليمان) أن الساكن والزائر للحي يشاهد محاصرة المياه للشوارع الداخلية في الحي، خصوصا القريبة من قسم حوادث المرور بوسط جدة، حيث تحيط المستنقعات وتتدفق المياه في كل جزء من الحي، إضافة لتهالك طبقات الأسفلت في تلك الشوارع وتقادمها. وأضاف أن بعض الشوارع ومداخل الحي بها حفر نتيجة هبوطات الأسفلت بسبب المياه، ولم تتم معالجتها، ما اضطر بعض السكان والعابرين لوضع بعض العلامات لتنبيه المركبات والعابرين على أقدامهم من الوقوع بها، خصوصا الأطفال وكبار السن والنساء. وأضاف وليد بقوله «ليس هناك من حل سوى معالجة المشكلة من أساسها، وهي تغيير خطوط المياه وتخفيض مستوى منسوبها بالطرق المعروفة لدى الجهات المعنية»، مشيرا إلى أن الضنك يهدد السكان في حال ترك الوضع كما هو، خصوصا أن بعوض الضنك يحتاج للمياه العذبة للتوالد. وقال محمد الخالدي إن المياه تحاصر كثيرا من المنازل والمحلات التجارية وبعض المداخل، ما يقيد الحركة وينشر الأمراض بسبب المستنقعات. من جانبه، قال الناطق الإعلامي لشركة المياه الوطنية المهندس خالد بادغيش أن الشركة تتفاعل مع البلاغات التي ترد دون تأخير، مضيفا أن من أسباب التسربات ليس الخطوط فقط، بل أحيانا يكون بسبب ارتفاع منسوب المياه في بعض الأحياء، طالبا من جميع السكان في كافة الأحياء الإبلاغ عن أي تسربات على غرفة العمليات وستقوم الشركة بمعالجتها فورا.