اشتكى عدد من سكان حي السليمانية الغربية في جدة من استمرار المستنقعات في شوارع الحي نتيجة تدفق المياه من أغطية الصرف ما أدى لغمر عدد كبير من شوارع الحي بالمياه التي تحولت لمستنقعات راكدة رائحتها تزكم الأنوف، ما وفر أرضا خصبة للبعوض، الأمر الذي ينذر بعودة حمى الضنك. وأوضح ل«عكاظ» كل من خالد وأحمد وسعد المالكي من سكان حي السليمانية الغربية أنهم رفعوا عدة شكاوى لشركة المياه الوطنية لمعالجة تسربات المياه دون فائدة، وقد حضرت فرق فنية لإحدى الشركات وتولت إزالة طبقة من الاسفلت للكشف عن مصدر المياه وإصلاحه لكن الوضع عاد إلى ما كان عليه بل أسوأ بعد انتهاء الشركة من عملية الإصلاح المؤقتة. ودعا المواطنون الجهات المعنية بالتدخل لما أسموه مقدمات رجوع الضنك إذ أوضح سعد المالكي «نحن نطالب بسرعة إيجاد حل جذري للمياه المتدفقة في الحي وتحديدا في شارع عمر السقاف حيث تتدفق بكميات كبيرة من الأغطية وتعبر من هذا الموقع إلى الشارع الرئيسي (بشارع عبدالقدوس الأنصاري) ما تسبب في إلحاق الضرر بنا وبأطفالنا ومركباتنا خاصة مع وجود الحفر الوعائية في جسد الشارع». ومن جانبهم، عبر كل من محمد الشهري وعبدالله القرني وخالد الزهراني أن هناك تجاهلا من الجهات المعنية للخدمات في الحي مؤكدين ان هناك غيابا للإنارة في الكثير من شوارع الحي الداخلية بسبب تقادم وتهالك الكثير من أعمدتها فأغلب تلك الأعمدة لا يعمل بسبب تهالكه وبعضها لا وجود للمصابيح بداخلها حيث تتكون من أعمدة لا فائدة منها. وأضافوا أن الحي يعتبر من الأحياء النموذجية بجدة إلا أن غياب الصيانة والتجديد للإنارة يجعل الحي يعيش في ظلام دامس يحد من تحركات سكانه خاصة كبار السن والأطفال الذين يفضلون الخروج ليلا خاصة في شهر رمضان المبارك. «عكاظ» وضعت شكاوى السكان على طاولة الشركة الوطنية للمياه التي أكدت بدورها أنها تتابع تسربات المياه في الحي وتعمل على إصلاحها فورا إلا أنه ينبغي على المتضررين في حال وجود تسربات للمياه تحديد نوعيتها هل هي مياه صرف صحي أم هي من المياه المستخدمة في المنازل. ودعت الشركة السكان المتضرررين إلى الاتصال على الهاتف المجاني (2004411110) وسرد المعلومات عن نوعية التسرب، وبعد ذلك فإن الشركة ستتعامل مع البلاغ بكل جدية. أما ما يخص الإنارة فقد عرضت «عكاظ» شكوى الحي منذ أشهر على أمانة جدة فأوضحت الأمانة بدورها أنها متعاقدة مع شركات لصيانة الإنارة بالأحياء وأنها ملتزمة بصيانتها وفي حالة عدم القيام بواجباتها سوف تتم معاقبتها ومساءلتها عن سبب تأخر عمليات الصيانة والإصلاح كما تمت معاقبة شركات برفض تجديد التعاقد معها مرة أخرى عند انتهاء العقد بينها وبين الأمان