طالب عدد من سكان محافظة القنفذة الجهات المعنية بسرعة إنهاء معاناتهم الناتجة عن غياب الصرف الصحي بالمدينة، حيث تفاقمت معاناتهم بسبب تسرب المياه في بعض الشوارع، ما أدى إلى انتشار المستنقعات التي ينبعث منها روائح كريهة، كما أنها بيئة صالحة لانتشار الحشرات والأوبئة، بالإضافة إلى الحفر الوعائية التي تعرض مركباتهم لأعطال يتحملون وحدهم فواتيرها. ويوضح حسن القرني أن استمرار تسرب المياه قد يتسبب في كارثة بيئية وصحية خاصة عند اقتراب موسم الأمطار حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات مائية راكدة يصعب المرور بها، لافتين أن غياب الصرف الصحي جعلهم أسيري وايتات الصرف الصحي للتخلص من مياه الصرف المنزلية أولا بأول. يوافقه الرأي محمد الزهراني مضيفا: عدم تدخل الجهات المعنية والعمل على معالجة الوضع الحالي بصورة عاجلة سيتسبب في انتشار حمى الضنك جراء وجود المستنقعات التي يطالب الأهالي منذ سنوات بالتغلب عليها بتنفيذ مشروع الصرف الصحي في المحافظة والذي سيؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي لا تصمد أمام تسريبات المياه ما أدى إلى تهالك طبقات الأسفلت فانتشرت الحفر الوعائية والمستنقعات فتكاثر البعوض، وخاصة مع قرب موسم الأمطار، الأمر الذي يهدد السكان بانتشار الأمراض الوبائية لا سمح الله، ما يجبر الأهالي للحد من تحركاتهم حيث إن خروجهم قد يعرضهم للدغات البعوض القاتلة. ويبدي أحمد المالكي وعبدالرحمن محمد من سكان حي الخالدية شمال المدينة استياءهما من غياب تمديدات شبكة المياة لمنازلهم الجاهزة منذ عدة أسابيع، وطالبا الجهات المعنية بسرعة إيصال شبكة المياه للمنازل الجديدة في ظل تضاعف سعر صهاريج المياه. ويلفت المالكي في حديثه ل«عكاظ» إلى طول مدة توصيل الشبكة للمنازل المشيدة حديثا، مؤكدا أن أصحاب المنازل المشيدة منذ فترة طويلة طالتهم المعاناة، حيث يشكون من الانقطاع المستمر للمياه عن الحي، خاصة في ظل وجود محطة تحلية بالمدينة تنتج كميات تغطي المدينة دون الحاجة لشراء المياه. وأوضح عبدالرحمن محمد أن الأهالي يقعون في حرج شديد أثناء المناسبات التي تقام في منازلهم كالأعياد ووجود الزوار، ما يؤدي إلى استنزاف جيوبهم لتوفير المياه، حيث يصل سعر الصهريج إلى 200 ريال، خاصة في أوقات المواسم، وطالب عبدالرحمن شركة المياه بسرعة توصيل الشبكات للمنازل وكذلك عدم وقف ضخ المياه عن المنازل التي تم إيصال شبكة المياه إليها. من جانبه أكد مصدر في شركة المياه بأن الشركة تقوم بتوصيل المياه للمنازل فور الانتهاء من بنائها أما ما يخص تسربات المياه فالشركة مسؤولة عن تسربات الشبكة حيث يتم إصالح التسرب عند تلقي البلاغ، وفيما يخص تهالك الشوارع والطبقة الأسفلتية، أكدت بلدية القنفدة في وقت سابق أن العمل جار على إصلاح الشوارع التي تحتاج لإعادة سفلتة، كما أن هناك خطة لإعادة السفلتة للشوارع ولكن بعضها بها بعض الأعمال فيتم الانتظار لحين انتهاء العمل منها حتى لا يتم الحفر مرة أخرى.