فيما تشتعل حرب المسيرات بين موسكو وكييف، نفت السلطات الروسية الأنباء التي ترددت عن وجود نوع من التعبئة في صفوف القوات المسلحة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (السبت)، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت، خلال الليلة الماضية، 14 طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء عدة مقاطعات روسية، مؤكدة اعتراض 7 طائرات مسيرة فوق كورسك، و3 مسيرات فوق بيلغورود، ومسيرتين فوق روستوف، ومسيرة واحدة فوق بريانسك، ومسيرة واحدة فوق ليبيتسك. فيما أعلن سلاح الجو الأوكراني أن دفاعاته أسقطت أربع طائرات مسيرة هجومية وصاروخا أطلقته روسيا في هجوم الليلة الماضية. وأفاد بيان للجيش أن قوات الدفاع الأوكرانية أسقطت جميع الأهداف في مناطق دنيبرو وبولتافا وخاركيف وكييف. وكانت أوكرانيا ذكرت (الجمعة)، أن قواتها الصاروخية قصفت مطارا عسكريا روسيا في القرم، كان يُستخدم لشن هجمات بعيدة المدى عليها، في أحدث ضربة ضمن سلسلة من الضربات الموجهة للجيش الروسي في شبه الجزيرة المحتلة. وصعّدت أوكرانيا من هجماتها البعيدة المدى على القرم في الأشهر القليلة الماضية، وتقول إن أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، ومقره في سيفاستوبول، اضطر إلى نقل سفنه الحربية إلى ميناء أكثر أمانا في مكان آخر. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن المطار الروسي في ساكي بغرب القرم أصبح أحدث هدف للقصف، مضيفة أنه يجري تقييم النتائج. من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، (السبت)، أنه لا حديث عن التعبئة في روسيا في الوقت الراهن ولا أحد يتحدث عنها على الإطلاق. وعندما سئل عما إذا كان هناك ما يكفي من المتطوعين للمشاركة في العملية العسكرية أو ما إذا كانت التعبئة قد تكون ضرورية، فأجاب: «لا أحد يتحدث عن التعبئة على الإطلاق». فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن هيئة الأركان ليس لديها خطط للتعبئة في روسيا. وقال نائب رئيس مديرية التنظيم والتعبئة الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فلاديمير تسيمليانسكي، في سبتمبر 2023، إنه «يوجد ما يكفي من المتطوعين والجنود المتعاقدين لتنفيذ مهمات العملية الخاصة»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن عدد الراغبين في الالتحاق بالخدمة التعاقدية تزايدت في الآونة الأخيرة.