ولي العهد يؤدي صلاة الميت على الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز    إيقاف رسوم رخصة الأنشطة التجارية للفنادق والشقق والمنتجعات    سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضا عند 12128.14 نقطة    «البشوت» لتتويج هجن السعودية    أمير الكويت يستعرض العلاقات الأخوية مع تركي بن محمد بن فهد    إحباط تهريب 236 كيلوجرام كوكايين مخبأة داخل شحنة موز    حاكم الشارقة يفتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته ال 13        مؤتمر "24 فنتك" يواصل أعماله لليوم الثاني ويُعلن عن إطلاق تجاوز 800 مليون ريال    جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطرح 4 برامج للترقية الأكاديمية "التجسير"    خالد بن سعود يطلع على تقرير عن منظومة الخدمات الإسعافية لهيئة الهلال الأحمر    السيسي :زيارتي إلى أنقرة تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين مصر وتركيا    المركز الوطني للنخيل والتمور يقدم خدماته لمهرجان سكرية المذنب الحمراء    "الذوق العام" تحسن تجربة مرتادي صالات السينما والمسرح بالمملكة    "التخصصي" ينظم فعالية للتوعية بسرطان الغدد الليمفاوي    البرلمان العربي يدين تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال المضللة    السعودية تستضيف نهائيات كأس العالم لريادة الأعمال 2024    استشهاد ستة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة    عبدالله رضوان الباب المفتوح    بلدية محافظة ضرية تكثف جولاتها الرقابية على المنشآت التجارية    وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزيرة خارجية أستراليا    الدكتور الملا يشكر القيادة لتعيينه عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة    (No title)    باهبري: أتمنى تحقيق البطولات مع «السكري».. والعودة للأخضر    الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية متوسطة لغزيرة    «كروموسوم إضافي» تقتحم عالم متلازمة داون ب 3 لغات    اختفاء نجمة بوب بريطانيا.. استراحة أم زواج؟!    الباب المفتوح    بالتعاون مع الأردن.. استمرار الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية على قطاع غزة    «تكافل» تودع 130 مليون ريال لصالح 260 ألف طالب وطالبة    ماذا تخبئ «آبل» في 10 سبتمبر؟    5 زيوت طهي أكثر صحة للقلب والدماغ    «آفاق صحية»: 5 أمراض شائعة في المدارس    تحدي «كروم» يُدخل طفلاً في غيبوبة    المملكة تجدد دعمها أمن واستقرار المنطقة    "البلدي الخليجي" يناقش الابتكارات والاستدامة    أزمة مرور ومواقف في الرياض !    المعلم المغلوب على أمره    بأمر ملكي: تكوين مجلس الشورى برئاسة آل الشيخ لمدة أربع سنوات    التعاون يضم البوليفي تشافيز على سبيل الإعارة    في حصاد الجولة الثالثة من دوري " يلو".. نيوم يتصدر بجدارة.. واستفاقة الطائي والجبلين    صفحات السماء    نجاحات تشاركية    الفلسفة في حياتي    القراءة فهم ونقد    نعمّا هي    نجاح الهلال.. شماعة كل فاشل    اليوم الأخير شهد العديد من الصفقات.. كانسيلو وتوني وديابي الأبرز.. ومتعب الأغلى محليا    من حكايات الماضي 1 – 2    خطورة الخطاب الطائفي التحريضي    كويكب يمر بالقرب من الأرض 15 الجاري    «جوجل» تسمح بالتنزيل المتعدد للتطبيقات    وفاة الأميرة لطيفة بنت عبد العزيز آل سعود    حياة الماعز.. على طريقة الأفلام الهندية    أمير تبوك يشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمته    فيصل بن نواف يستقبل أهالي ومسؤولي الجوف    مُفتي عام المملكة يستقبل وفد جمعية أثر الشبابية بمنطقة جازان    بحضور رئيسة تنزانيا والشيخ العيسى.. الرابطة تحتفي بالقرآن الكريم وحفظته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنطقة والمتغيرات
نشر في عكاظ يوم 19 - 07 - 2024

اللاعبون الدوليون في منطقة الشرق الأوسط كثيرون ومتعددون. دول وشركات وتيارات فكرية وعقائدية وأحزاب ومليشيات وتجار وغير تجار منهم لاعبون كبار وكثير منهم لاعبون صغار، بعضهم محليون وبعضهم دوليون. تتشابك المصالح وتتنافر بينهم وتتضارب وتتقاطع. هذه الوضعية تجعل المشهد مضطرباً وفيه كثير من الضبابية. خاصة أن المصالح الآنية قد تجمع الأضداد متجانسين ومتفقين غير أنه في الحقيقة الخلاف كبير والخطر وجودي. المشهد عبارة عن لوحة اختلطت فيها وتعددت الألوان والمواد المستخدمة. تكاد أن تكون لوحة عبثية متناقضة غير متناسقة. غير أنها في الحقيقة ليست كذلك إذا تم تفكيك هذا الخلط الزماني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمصالح والنفوذ الذي يحتاج إلى تحليل وفرز وتصنيف لكي تتضح الصورة المتشابكة. ومثال لذلك بعيداً عن الحدية في الآراء والتشنجات أو العقائدية والتحيزية قدر الإمكان. المصالح والمنافع الاقتصادية على المدى القريب قد تكون متضاربة في حين أنها قد تكون سبباً للتقارب والجذب وسبيلاً للتهدئة على المدى المتوسط. أوروبا تسعى إلى تحقيق أمنها في الطاقة مثلاً بتوفير مصادر موثوقة وآمنة. في حين أن الولايات المتحدة لا تريد أن يكون لأوروبا مصدر آمن غيرها قدر الإمكان. وروسيا لا شك تنظر إلى السوق الأوروبية ولا تريد أن تفقدها على المدى المتوسط في أحسن الأحوال. ومن هنا يتضح مدى التشابك والتداخل في الاقتصاد والنفوذ والمصالح والتحكم والسيطرة وغير ذلك من عناصر متعددة.
العقائدية عامل آخر في تعقيد المشهد. وعلى سبيل المثال إسرائيل المتطرفة غير إسرائيل الراغبة في السلام. ودليل على ذلك عدد متزايد من الإسرائيليين بدأوا في التخلي عن سياسات اليسار - الأفكار التي تتضمَّن تعزيز محادثات السلام مع الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ودعم حل الدولتين، وأصبحوا أكثر قناعة بإسرائيل الكبرى. وفي ظل هذه القناعات والأيديولوجيات المتعددة في المنطقة يظهر مدى الدقة التي يجب أن تمارس في اتخاذ القرارات أو الدراسات التي من الضروري أخذ كل هذه المتغيرات والعناصر في الاعتبار. مجموعة ضخمة متشابكة تجعل من منطقة الشرق الأوسط أكثر تعقيداً وتداخلاً وخاصة أن اللاعبين كثار وليس من الحكمة إبعادهم من الحسابات. كما أن الآراء الحدية والتحيزية والحلول الجاهزة والنمطية في رأيي تزيد من خطورة التشابك الذي يؤدي إلى تعقيد المشهد وتأزيمه.
المشكلة الأخرى أن ما يحدث في مكان ما في حقيقته مرتبط بمكان آخر حتى وإن ظهر شكلياً عدم ارتباطه. ما يحدث في كردستان ليس منفكاً عن ما يحدث في أرض الصومال على سبيل المثال، لأن وراءه أصحاب مصالح بعضهم يعملون في كل المنطقة.
إن منطق الستينات والسبعينات وما بعدهما جزء من تعقيدات المشهد الذي يحتاج لكثير من التقدير والنظرة الشاملة والمنطق والعقلية التحليلية لوضع استراتيجيات ووسائل تساهم في رسم سياسات تخفف من الاختناقات وتعمل على تفكيكها وحلّها واستقرارها ونموها وازدهارها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.