فيما أقرت مليشيا الحوثي بوقوفها وراء الهجوم، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية اليوم (الثلاثاء)، أن الفرقاطة الفرنسية فريم لانجدوك العاملة في البحر الأحمر، اعترضت ودمرت طائرة مسيرة كانت تهدد ناقلة النفط النرويجية ضمن هجوم جوي معقد انطلق من اليمن. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الوزارة قولها: الهجوم وقع مساء أمس وتسبب في اندلاع حريق على متن الناقلة التي كانت تبحر تحت العلم النرويجي، مؤكدةً أن الفرقاطة الفرنسية وضعت الناقلة النرويجية تحت حمايتها وأفشلت محاولة لتحويل مسارها. من جهتها، قالت شركة موينكل كيميكال تانكرز المالكة للناقلة إن الناقلة اتجهت إلى ميناء آمن، مبينة أن طاقم الناقلة ستريندا المؤلف من 22 شخصا من الهند ولم يصب أحد منهم بأذى. وكان الجيش الأمريكي قد قال في بيان إن صاروخ كروز مضادا للسفن أطلق من منطقة يمنية يسيطر عليها الحوثيون أصاب ناقلة تجارية، مما تسبب في حريق وأضرار لكن لم تقع خسائر بشرية. وأوضح المسؤول الأمريكي أن الهجوم على الناقلة ستريندا وقع على بعد نحو 60 ميلا بحريا (111 كيلومترا) من شمال مضيق باب المندب الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، لافتاً إلى أن ستريندا تحركت دون مساعدة في الساعات التي أعقبت الهجوم. وكتبت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان على منصة إكس: «لم تكن هناك سفن أمريكية في الجوار وقت الهجوم، لكن المدمرة البحرية الأمريكية ماسون استجابت لنداء استغاثة إم/تي ستريندا وتقوم حاليا بتقديم المساعدة». من جهته، قال متحدث المليشيا يحيى سريع: «نفذنا عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ (استريندا) تابعة للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي»، مشيرا إلى أنه تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب. وكان الحوثيون قد استولوا على سفينة «غالاكسي ليدر» التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي لكنها مؤجرة لليابان الشهر الماضي، وحولوها إلى مزار لمليشياتهم وسط أنباء عن تحويلها إلى غرفة عملية متقدمة لاستهداف الملاحة الدولية.