حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن إسرائيل تخطط لحشر النازحين في قطاع غزة باتجاه معبر رفح ومن ثم الزج بهم إلى سيناء. وأفادت في بيان لها، اليوم (الأربعاء)، بأن جيش الاحتلال يدفع النازحين نحو المزيد من النزوح «لحشرهم وتحديد حركتهم باتجاه واحد» نحو معبر رفح الحدودي مع مصر. وجددت فصائل فلسطينية التحذير من الانسياق مع «مشروع التهجير» من غزة، مثمنة الموقف المصري الرافض له. وأضافت الخارجية أن إسرائيل أخذت تدرك أن المدة الزمنية التي تتمتع بها في حربها الدموية بدعم عدد من الدول آخذة في النفاد وأصبحت محدودة نسبيا، لذا تسابق الزمن عبر تكثيف اعتداءاتها وارتكاب أفظع الجرائم بشكل غير مسبوق لتدمير كل ما تبقى من شمال القطاع واستكمال تدمير جنوبه، وفي طريقها إلى ذلك تقتل كل من تبقى على قيد الحياة أو تواجد في تلك الأمكنة. ولفتت الوزارة إلى أن ذلك يتزامن مع استمرار القصف لكل شيء في شمال قطاع غزة، بما في ذلك إخراج جميع المراكز الصحية والمستشفيات عن الخدمة وحرمانها من تقديم خدماتها الإنسانية للمرضى والجرحى والنازحين. من جهتها، حذرت الفصائل الفلسطينية من أي تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة. وأكد بيان نشرته حماس على موقعها الموقف الفلسطيني الموحد رسميا وشعبيا في التصدي للمؤامرة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، ورفض أية مشاريع لتوطين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة سواء في سيناء أو غيرها، وأن الفلسطيني له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين وفلسطين فقط. ودعا البيان من يريد حماية الشعب الفلسطيني في غزة أن يتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية ويفتح المعابر وليس تنفيذ أهداف العدو بتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم. وثمنت الفصائل الفلسطينية موقف مصر الرافض قطعيا للتهجير وتدعوها للحفاظ عليه. وطالبت العالم بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة عبر وقف حرب الإبادة الجماعية ودحر الاحتلال عن كامل قطاع غزة. ويحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث تجري اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحرب قبل شهرين. ويشاهد آلاف المدنيين يفرون من المنطقة مشيا أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم، بعد أن باتوا محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوما بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.