كعادتها السنوية، تقيم وحدة الغدد الصماء والسكري (قسم طب الأطفال) بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز غداً (الجمعة)؛ فعالية لأطفال السكري، تزامناً مع احتفال المجتمعات الدولية باليوم العالمي للتوعية بداء السكري، وهو أشبه ما يكون بالاحتفال الأسري، إذ يتضمن فعاليات جميلة للأطفال السكريين، ومسابقات، وجوائز، ومحاضرات توعوية، ثم الإعلان عن الأطفال الفائزين في مسابقة «السكر التراكمي»، الذي يكشف مدى التزام الأطفال بنسبة سكر الدم على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة. والواقع أن وضع مرضى السكري الأطفال لم يعد كما كان سابقاً، فمع تطور مجال التحكم على السكري عبر الأجهزة التقنية؛ استطاع هؤلاء الأطفال التعايش والتأقلم مع المرض بعيداً عن أي مضاعفات أو مشاكل، فتحية تقدير لكل الأطفال السكريين الذين أصبحوا الآن في قمة الوعي مع مرضهم، كما لا أنسى أن أنوه أن الانعكاسات الإيجابية لهذا الأمر لم تتوقف إلى حد الأطفال بل امتدت إلى أسرهم، فأصبحوا عن طريق الأجهزة يراقبون وضع أبنائهم دون أي مشقة أو عناء. التكنولوجيا الحديثة سواء لمضخات الأنسولين أو للحساسات؛ ساهمت في إعطاء الأمان والتحكم بداء السكري، وحصول المرضى على التنبيهات المباشرة والفورية في حال اختلال نسبة سكر الدم في الجسم، بالإضافة إلى الحصول على علاج الأنسولين في الوقت المحدد وبالجرعات المطلوبة بدقة متناهية؛ إذ دأبت الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا الطبية على إنتاج أجهزة «مجسات مراقبة» لمعدلات السكر في الدم يسهُل استخدامها من قِبَل المرضى، والأهم من ذلك دقتها في تحذير المريض عند ملاحظة أي تغير في معدل السكر لديه. أخيراً.. أثبتت الدراسات التي أجريت على الأطفال المصابين بداء السكري والذين يستخدمون مضخة الأنسولين، أن حياتهم تفوق في جودتها حياة نظرائهم الذين يتبعون طريقة المعالجة الكلاسيكية بالحقن اليومية، بالإضافة إلى التحكم في معدلات نسبة السكر في الدم بطريقة أفضل.