نفى استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه، ما يشاع في مواقع التواصل الاجتماعي بوجود خاتم يمنع ارتفاع سكر الدم عند المصابين بداء السكري أو الأصحاء، إذ يجعل هذا الخاتم السحري نسبة سكر الدم في معدلاته الطبيعية دون تعرض الفرد لأي ارتفاع للسكر يؤدي إلى مضاعفات المرض. وقال ل"البلاد" إن كل ما يتداول في مواقع التواصل حول الخاتم مجرد كلام غير منطقي وتضليل وافتراء وهدفه استغلال مرضى السكري والأصحاء، فزيادة نسبة سكر الدم في الجسم مرتبطة بعدة عوامل منها اتباع نمط غذائي غير صحي، الضغوطات النفسية والعصبية العالية، الخمول الدائم وعدم الحركة. وتابع: لا توجد أي حقائق أو دراسات محكمة تؤكد فاعلية الخواتم المزعومة في المحافظة على سكر الدم، واستشهد هنا ما كان يتداول ويتردد سابقاً حول وجود أساور الطاقة مهمتها تنظيم سكر الدم وطاقة الجسم، أو إزالة آلام العضلات والمفاصل، أو تساعد على النوم العميق أو حماية الإنسان من موجات الهواتف المحمولة أو السحب الإلكتروني، وطبعاً كل ذلك كان زوبعة في فنجان وأوهام وهدفه النصب والاحتيال. أما ما يتعلق عن وجود أجهزة ذكية لمرضى السكري تعمل على قياس نسبة سكر الدم على مدار الساعة، فهذا صحيح وهي معتمدة من الجهات المختصة لدينا، إذ استطاع مرضى داء السكري من النوع الأول الذين يعتمدون على الأنسولين في علاجهم التعايش والتحكم كثيراً ، في مرضهم دون الحاجة إلى وخز الإصبع ونزول الدم بشكل يومي، وخصوصاً كبار السن والأطفال، إذ يتم تركيب حساس "مجس" صغير في اليد، وتتم القراءات بتقريب الجهاز له، والهدف من هذه الأجهزة إعطاء الأمان والتحكم بداء السكري، وحصول المرضى على التنبيهات المباشرة والفورية في حال اختلال نسبة سكر الدم في الجسم، بالإضافة إلى الحصول على علاج الأنسولين في الوقت المحدد وبالجرعات المطلوبة بكل دقة متناهية، إذ دأبت الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا الطبية على إنتاج أجهزة "مجسات مراقبة" لمعدلات السكر في الدم يسهُل استخدامها من قِبَل المرضى، والأهم من ذلك دقتها في تحذير المريض عند ملاحظة أي تغير في معدل السكر لديه، حيث يتم التدخل المبكر والعاجل في التعامل معها. وخلص قانديه إلى القول: أما ما يتعلق بوجود ساعة ذكية قادرة على قياس نسبة السكر في الدم بدون وخز أو تحليل عينة من الدم فهذا الابتكار قد يفيد غير المصابين لكونه قد يعطي مؤشرات السكر ونبضات القلب غير دقيقة لكونه غير مرتبط بحساس يدخل داخل الجسم كما هو الحال في الأجهزة التي يستخدمها مرضى السكري النمط الأول حالِيّاً، فهذه الساعة قد يكون هدفها تنبيه الشخص إذا ما كان في مرحلة خطر، أو يحتاج إلى استشارة طبية، وطبعاً هذه الساعات – كما أشرت- وضعها مختلف تماماً عن الأجهزة الذكية المتداولة في صيدلياتنا لمرضى السكري "النمط الأول" تحديداً.