فيمت يتغيب عنها الرئيس السابق دونالد ترمب، تعقد المناظرة الأولى للمتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، اليوم (الأربعاء)، بعد أن أعلنت اللجنة الوطنية للحزب أسماء ثمانية جمهوريين متأهلين. ويعتقد مراقبون سياسيون أن ترمب سيكون بمثابة الغائب الحاضر على الحدث، الذي سيفقد الكثير من الحماس والصخب في ظل غياب الرئيس السابق الذي سيحضر غدا (الخميس)، إلى سجن جورجيا، ما سيستقطب الإعلام المحلي. وتشمل قائمة المتنافسين حاكم داكوتا الشمالية دوج بورجوم، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكم ولاية كارولينا الجنوبية السابق نيكي هالي، وحاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والعضو عن ولاية كارولينا الجنوبية السناتور تيم سكوت. ولإجراء مرحلة المناقشة الأولى، طلبت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري من المرشحين جذب ما لا يقل عن 40 ألف صوت فردي وتسجيل دعم بنسبة 1% على الأقل في ثلاثة استطلاعات وطنية أو في استطلاعين وطنيين واستطلاعين مبكرين على مستوى الولاية يستوفيان معايير اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري. وطُلب من المرشحين التوقيع على تعهد بدعم الفائز النهائي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بغض النظر عمن هو. ولم يتضح بعد ما إذا كان ترمب وقع على هذا التعهد، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم (الأربعاء). ويعتبر حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس الأوفر حظاً في هذه المناظرة، باعتباره المرشح الأعلى في استطلاعات الرأي بعد ترمب، وقد قلص حجم حملته وأعاد تشكيلها في الأسابيع الأخيرة بعد فشله في إحراز تقدم نحو الإطاحة بترمب كحامل لواء الحزب الجمهوري في الأشهر الأولى من الانتخابات التمهيدية. وتشكل مناظرة اليوم نقطة تحول في الانتخابات التمهيدية للحزب، إما بدفع ديسانتس إلى الأمام أو إزاحته كأفضل بديل لترمب. أما رجل الأعمال التكنولوجي فيفك راماسوامي، فيوصف بأنه مثير للجدل بسبب تصريحاته ومواقفه. ونشر فيديو لنفسه وهو يمارس رياضة التنس في تغريدة وصفها بأنها تحضيرية للمناظرة. وظهر في برامج الإعلام الليبرالي التي يتخطاها العديد من المتنافسين الجمهوريين، مثل البث الصوتي مع مضيف «HBO» بيل ماهر. ويواجه نائب الرئيس السابق مايك بنس صعوبات من بعض منافسيه في الوصول إلى عتبة المؤيدين البالغة 40 ألفا، إلا أنه تمكن من ذلك قبل أسبوعين. وانتقد قرار ترمب بعدم الحضور، وقال إن كل مرشح مؤهل يجب أن يكون على المسرح مستعدا للمواجهة والإجابة عن تلك الأسئلة الصعبة. بدورها، تحدثت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي عن كيف يمكن للجمهوريين أن يركزوا على تقليص دعم منافسيهم بدءا من التركيز على مواجهة ترمب مباشرة. وانتقدت راماسوامي قائلة إن سياساته الخارجية هدفها جعل أمريكا أقل أمانا. فيما حاول عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت أن يكون أكثر إيجابية مع منافسيه مثل ترمب وديسانتس، إلا أنه بدا في مسار تصادمي مع حاكم ولاية فلوريدا، إذ يتنافسان ليصبحا الخيار الأفضل. لكن حاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي يقدم نفسه كمنتقد شرس لترمب، إلا أنه لن يحظى بهذه الفرصة في مناظرة الليلة بعد تغيب الرئيس السابق.. واجتذب حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوغ بورغوم المانحين من خلال نظام بطاقات الهدايا – 20 دولارا مقابل تبرعات بقيمة دولار واحد، باعتباره المنافس الأقل شهرة في المناظرة. وأعرب حاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون الذي ينتقد ترمب، عن ثقته أن الرئيس السابق دونالد ترمب لن يكون المرشح عن الحزب.