شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب هجوماً حاداً على حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتس، واصفاً ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024 بأنه «خيانة كبيرة»، بعد أن أطلق أول حدثين رئيسيين في حملته الانتخابية، كجزء من حملته الرئاسية، بزيارة ولايتين هما نيو هامبشاير وكارولينا الجنوبية، وهما من أوائل الولايات التي تصوت مبكراً في الانتخابات التمهيدية، فيما أعلن ترمب عن قادة حملته في ولايتي نيو هامبشاير وساوث كارولينا خلال خطاباته.وانتقد ترمب في مقابلة مع وكالة «أسوشيتيد برس»، أمس، حاكم ولاية فلوريدا الذي يشاع أنه يفكر في الترشح للرئاسة، والذي يحتل المركز الثاني باستمرار في الانتخابات التمهيدية الجمهورية وفقاً لاستطلاعات الرأي. وشدد على مكانته في صدارة العديد من تلك الاستطلاعات، وحصل على الفضل في انتخاب ديسانتس لمنصب حاكم فلوريدا. وقال ترمب «إذا ترشح، فلا بأس، أنا متقدم في استطلاعات الرأي، سيتعين عليه أن يفعل ما يريد فعله لكنه قد يترشح، وأعتقد أنه سيكون عملاً عظيماً من عدم الولاء، لأنني كما تعلمون أدخلته ولم يكن لديه فرصة وانتهت حياته السياسية». وكشف الرئيس السابق، أنه إنه لم يتحدث إلى ديسانتس منذ وقت طويل. وأيد ترمب ديسانتس قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لسباق الحاكم في عام 2018. وواجه انتقادات من كثيرين في حزبه بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، حيث كان أداء الجمهوريين دون آمالهم وتوقعاتهم. وألقى كثيرون بمن فيهم بعض حلفاء ترمب باللوم على الرئيس السابق لتأييد مرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية، والذين كان يُنظر إليهم على أنهم أقل احتمالاً للفوز في الانتخابات العامة ولكنهم أكثر ولاء له من منافسيهم. وخسر العديد من هؤلاء المرشحين في سباقات الكونغرس والحكام الرئيسية. وبدأت استطلاعات الرأي تظهر ديسانتس، الذي لم يؤكد علناً ترشحه لعام 2024، أنه يسد الفجوة مع ترمب أو في بعض الحالات يتقدم في استطلاعات الرأي الافتراضية، لكن ترمب تقدم عليه بفارق 17 نقطة، في استطلاع أجرته شركة «Morning Consult» في وقت سابق من هذا الشهر. ويعتبر ترمب المرشح الرئيسي الوحيد الذي أطلق رسمياً ترشحه لسباق 2024، لكن العديد من الجمهوريين أعلنوا أنهم يفكرون في الترشح، بما في ذلك نائب الرئيس السابق مايك بنس، السفيرة السابقة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.