يعود المستطيل الأخضر على عدة أصعدة على غير العادة.. كل موسم يبداً طبيعياً.. إلا هذا الموسم التاريخي الذي يؤرق كل رياضي حقيقي.. عدا ذلك هم من قوم (ناقصون مهما اعتلينا). هذا التندر الذي نجده من بعض الزملاء إعلامياً ممن ينتمون لأندية حققت تاريخاً مشرفاً لهم وللوطن.. نحد عدداً لا بأس به يتندر بشكل يومي عبر حساباته أو مواده الإعلامية بشكل يظهر مدى الشعور بالنقص. قال لي رجل ضليع جداً في الإعلام.. إذا عمل شخص ما مع (سيد).. ودار الزمن وأصبح (الشخص ما) سيداً ما.. يلتقي بالأول وهو يشعر أنه شخص ما لا سيداً ما.. قد أصاب حقيقة. بعضهم فريقه خسر دورياً وضحت معالمه حتى المراحل الأخيرة.. إلا أن سعادته بكسر الأهلي أعظم بكثير من حزنه لكسر ناديه وخسارته.. هذا ما نقول عنه حقاً: الشعور بالنقص. الحال نفسه ينطبق على جهة أخرى السواد الأعظم فيها تقطع فرحاً بكسر الأهلي.. ولن ألومهم صراحة.. فثلاثية الأهلي لم يستطيعوا (بلعها) تحديداً بعدما ألحقها الأهلي بالتعاقد مع القول كيبر المستهدف.. وبذلك قد تهور الأهلاويون بعدما أكلوا الأخضر واليابس (من أرض الملعب).. وهذا ما لا يستطيعون ممارسته كون الأهلي ولد في الميدان ليصعد المنصات.. بينما غيره يُحمل عبر «الهندول» للمنصة. مرت السنين الخمس.. وجرح الأهلاويين لم يبرأ.. خُتِمت أعمال هذا الجرح بابتسامات يوزعها رئيس النادي إياه دون أي شعور تجاه ممن قهِروا في ناديهم جرّاء عملٍ صبغ على جباههم كلمة (عار) ولن تُمحى من ذاكرة أي أهلاوي بل ورياضي. استقال نائب الرئيس محمد الديني بعد أن حارب تصرفات الرئيس والمرؤوس.. حتى تعب من كثرة الوعود التي تعوّد مثلنا سماعها دون فعلها.. هو أهلاوي قح.. لذلك تورط بهم ثم اتخذ قراره.. فما حال البقية..؟! فاصلة منقوطة ؛ تغير بعض الأندية شعاراتها لأهداف استثمارية.. علماً أن بعضها تخلق لنفسها هوية لا تطابق جغرافيا ولا تاريخ.. أما في الأهلي.. فشعاره بُني على أساسيات عليها ألا تتغير مهما تغيروا.. فالسيفان والنخلة والأخضر والأبيض أساس.. فاحذروا ممن سيتجرأ على تغييره.