«وضع لا يسر عدوا».. هي الحالة المثلى التي يتمثل بها الأهلي نظير عمل «فني» من التأليف والتلييف لا يتقنه إلا من كان تخصصه «طبخ منزلي».. فما بين الشيف هاسي إلى سي السيد سيبولدي اختيار المختار المتمرس في الأكل بدون ملح والطبخة كالعادة تطلع «شامزة». فنيا: كان بالإمكان بسهولة جداً أن تكون في المركز الخامس فيما لو كان هناك شجاع يواجه أخطاءه ويعترف بها ويعدل لنقول شكراً أنت تعمل وتخطئ وتعدل وهذا هو العمل.. لكن تخطئ وتصر وتكابر وتظن أنك ولد اللعبة.. فهنا نقول.. الأهلي أكبر.. وعلى رئيس النادي أن يعقد أولى صفقاته بإبعاد المدير التنفيذي لكرة القدم الأخ موسى المحياني.. فقد ثبت علماً وعملاً أن الشهادات لا تصنع قائدا.. ويا كثر المديرين.. والفرق بين القائد والمدير كالفرق بين غوارديولا وهاسي. إدارياً: أحسب لرئيس النادي الأهلي الأستاذ ماجد النفيعي عمله الكبير جداً في محاولة تقليص الديون التي تسببت بها إدارات فشلت بفشل من أتى بهم بعد أن أحبط إدارة كانت تستطيع النجاح وألقى ظهره لإدارة فشلت قبل أن تبدأ.. ولكن ليت «أبو نورة» كان حازماً مع من وضع ثقته بهم.. وكسروا ظهره ويديه.. وأن ينزع ثقته منهم.. ففي الأفق ظنون لن تطول أحبلتها. جمعية: أتساءل بعيداً عن البراءة.. من طلب عقد جمعية عمومية غير عادية في توقيت الأهلي فيه يسير نزولا للهاوية؟ أكانوا يريدون وضع الزيت في الطريق ليستعجلوا الهاوية؟ أكان حباً في الكيان أم كرهاً للأشخاص؟ لا أدافع عن إدارة تستحق العتب والقسوة.. لكن هناك تصرفات لن أحسن فيها الظن، وللجاهل فيما يفعل فوائد وموائد. أعضاء: وكما صرح رئيس النادي.. يحادثون اللاعبين أن الإدارة راحلة! بدلا من تحفيز اللاعبين وحثهم وتحميلهم مسؤولية المباريات المتبقية؟ ماذا يريدون؟ لا تطيق هذه الإدارة؟ من حقك.. لكن أن تتعمد إحباط ما هو محبط؟ هذه تصرفات سننزع من خلالها الثقة مستقبلاً فيمن فعلها ولكل وقت حساب. إعلام: أشهد شهادة حق.. أن الإعلام المنتمي للنادي الأهلي بياضه الأعظم «نقي» نقاءً لم تشبه شائبة الثورجية في سوادهم الضئيل حجماً وقدراً ونقصاً.. فلا تخلطوا بين بوّابي الأزمات من رجال المجالس وصدورها. جمهور: لا أجيد خداعهم ومراوغتهم أو أتصيد الأزمات لأكسب عاطفتهم الجياشة.. وهو ما يكسر ظهري ويجعلني أتشبث بالاتزان.. ولأنهم الحلقة الأقوى وهم الوحيدون أصحاب الحق.. فعلى الإدارة وأعضاء الجمعية والإعلام أن «يخافوا الله صدقاً» فيهم وأن يعرفوا معنى «الحياء».. هم لا يستحقون إلا السعادة.. واحذروا يا جمهور الأهلي ممن امتهن خداعكم زمناً بثورجيتهم ادعاء وخوفاً على مصلحة الكيان.. وليتكم تعلمون ما يفعلونه بالخفاء! فاصلة منقوطة؛ لا يملك الصندوق الأسود إلا «النظيف»، فاحذروا أن ينفجر الصندوق الأسود يوماً ويبدل جفاف وجوهكم بماء يغيبكم. من اعتاد طعنات الظهر لزملائه.. رغم ما قدموا له من حسن خلق ومواراة كثيرة.. فذاك عيب وعادة لا نستغربها من أهلها.