تنهي الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم (الثلاثاء)، شهرها الثالث على التوالي، فيما تواصل قوات الجيش الروسي تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتصعيد الضغط على دونباس بهدف تحرير المنطقة كاملة، مقابل دعم غربي لكييف بالمال والعتاد العسكري، وفرض العقوبات الاقتصادية على موسكو. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا كثفت عملياتها في دونباس للسيطرة على سفيرودونتسك وليشانسك وروبايزن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع ذخيرة أوكراني في دونباس، كان يضم مدافع هاوتزر الأمريكية. وتشدد موسكو القصف على دونباس حيث تحشد بحسب حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف (شمال شرق) والقوات التي فرضت الحصار على ماريوبول (جنوب شرق) ومقاتلي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين والقوات الشيشانية وتعزيزات استقدمت من سيبيريا وأقصى الشرق الروسي. وأفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية برفع العلم الروسي فوق ساحة النصر، أهم ساحات مدينة ميليتوبول الأوكرانية. وأكدت رئيسة مدينة ميليتوبول بالوكالة غالينا دانيلتشينكو تداول عملة الروبل الروسية في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيا. من جهته، أعلن مستشار عمدة ماريوبول العثور على نحو 200 جثة تحت أنقاض مبنى سكني. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المسؤول قوله «عند النبش في أنقاض المبنى السكني في شارع ميرو، تم العثور على حوالى 200 جثة لضحايا. وصعّدت القوات الروسية هجومها على آخر جيوب المقاومة في محيط لوغانسك الواقعة في إقليم دونباس. فيما أوضح الإعلام الروسي أن مقاطعة خيرسون ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية روسية في المنطقة، ونقلت وكالة «تاس» عن مسؤول محلي كبير القول إنه قد يتم نصب قاعدة عسكرية روسية في خيرسون. وسيطرت موسكو بشكل خاص على منطقة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو منذ صراع سابق في عام 2014. ونصبت إدارة جديدة هناك وبدأت في إدخال الروبل الروسي عملة للمنطقة. وقال مسؤولون روس والسلطات المعينة من موسكو، إن منطقة خيرسون في جنوبأوكرانيا التي توفر جسراً بريا إلى شبه جزيرة القرم، ستصبح على الأرجح جزءاً من روسيا. واعترفت كييف بأن الوضع يزداد صعوبة في دونباس حيث تقصف موسكو سيفيرودونيتسك بشكل متواصل. بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، (الثلاثاء)، استعداد كييف لتبادل الأسرى مع روسيا ولو غدا، لسنا بحاجة للجنود الروس، نحن فقط بحاجة لجنودنا.. نحن مستعدون للتبادل ولو غداً. وقال عبر رابط فيديو تفاعلي مع الجمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس: «تبادل الأسرى مسألة إنسانية وقرار سياسي للغاية يعتمد على دعم العديد من الدول». وأضاف: من المهم.. الضغط سياسياً على أي مستوى، من خلال الشركات القوية، من خلال إغلاق الشركات، والحظر النفطي.. وأن نكثف عن طريق هذه التهديدات تبادل أفراد شعبنا بالجنود الروس.