دمرت القوات الروسية في شمال غرب أوكرانيا شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية تابعة لوحدة أوكرانية كانت في طريقها إلى دونباس. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في إفادة صحفية أمس الاثنين نقلتها قناة "آر تي عربية" إن صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من البحر، دمرت في محطة قطار بمقاطعة جيتومير، الأسلحة والمعدات العسكرية في أثناء نقلها من مدينة إيفانو-فرانكوفسك (غرب) إلى دونباس. وتابع كوناشينكوف أنه خلال يوم أصابت صواريخ عالية الدقة، أطلقت من الجو، أربعة مواقع قيادة، ومركز اتصالات في بلدة بخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية، و48 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات، طراز أوسا -إيه كي إم، إضافة إلى ستة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوهانسك. وذكر المتحدث أن الطيران الروسي استهدف 39 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، ودمر مستودعا للذخيرة في منطقة كراسني ليمان في جمهورية لوهانسك الشعبية، مضيفا أنه نتيجة الغارات الجوية تم القضاء على أكثر من 230 فردا من الفصائل القومية الأوكرانية، وتعطيل 33 قطعة من المعدات العسكرية. وقال المتحدث إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت خلال اليوم الماضي ثلاث طائرات أوكرانية من طراز سو-25 في مقاطعتي خيرسون (جنوب) وخاركوف (شمال شرق و13 طائرة مسيرة أوكرانية، في خاركوف، واعترضت صاروخين باليستيين أوكرانيين في خيرسون، وثماني قذائف لراجمات صواريخ "سميرتش" في خاركوف. وأصابت القوات الصاروخية والمدفعية الروسية 73 موقع قيادة، و578 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية "المعادية"، بالإضافة إلى 37 وحدة مدفعية وهاون في مواقع إطلاق النار، فيما تم تدمير 13 دبابة وعربة مشاة قتالية و5 راجمات صواريخ "جراد" وثلاثة مستودعات للذخيرة، بحسب المتحدث الروسي. وأشار المتحدث إلى أنه في المجموع، دمرت القوات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 177 طائرة أوكرانية، و125 مروحية، و990 طائرة بدون طيار، و319 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و3226 دبابة ومدرعة أخرى، و421 راجمة صواريخ، و1643 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، إضافة إلى 3106 مركبات عسكرية خاصة. ويواجه الأوكرانيون وضعا "يزداد صعوبة" في دونباس حيث تقصف موسكو سيفيرودونيتسك في لوغانسك "على مدار الساعة"، فيما صدر الحكم بحق جندي روسي الإثنين في كييف في أول محاكمة بقضية جرائم حرب. وتشدد موسكو القصف على دونباس حيث تحشد بحسب حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف (شمال شرق) والقوات التي فرضت الحصار على ماريوبول (جنوب شرق) ومقاتلي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين والقوات الشيشانية وتعزيزات استقدمت من سيبيريا وأقصى الشرق الروسي. وقال غايداي على تطبيق تليجرام إن "كل القوات الروسية تحتشد في منطقتي لوغانسك ودونيتسك"، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على الأسلحة مع "تركيز كل شيء هنا" ولا سيما صواريخ إس-300 المضادة للطائرات وإس-400 المضادة للصواريخ. في سياق أخر اغتنم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكلمة التي ألقاها أمام منتدى دافوس الاثنين ليناشد العالم دعم بلاده بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات "قصوى" على موسكو. وقال زيلينسكي متوجها عبر الفيديو إلى المنتدى الاقتصادي العالمي إنه كان من الممكن إنقاذ عشرات آلاف الأشخاص لو أن كييف حصلت على "100 في المئة من احتياجاتنا مرة واحدة في فبراير" عندما غزت روسياأوكرانيا. ودعا إلى فرض حظر نفطي على روسيا وعقوبات على جميع مصارفها والتخلي عن قطاع تكنولوجيا المعلومات التابع لها، بينما حض جميع الشركات الأجنبية على مغادرتها. وقال خلال تجمّع لأهم الشخصيات السياسية ورواد المال والأعمال "لا يجب أن تكون هناك أي تجارة مع روسيا.. أعتقد أنه ليس هناك حتى الآن عقوبات من هذا النوع على روسيا، ويجب أن تكون كذلك". وبينما تحركت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا لحظر النفط والغاز الروسيين، تسود انقسامات في صفوف الاتحاد الأوروبي بشأن فرض إجراءات مشابهة إذ تعتمد دول في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا والمجر بشكل كبير على واردات الغاز الروسية. وتهيمن الحرب في أوكرانيا على محادثات دافوس، أول اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي منذ أكثر من عامين. وفرض تفشي كوفيد إلغاء الحدث بصيغته الحضورية عام 2021 وتأجيله هذا العام إلى مايو.