يعود تاريخ مدينة الورود (الطائف) إلى ألفي عام، وتتميز جيولوجيتها بالصخور الجبلية والارتفاع عن سطح البحر إلى مسافة تمتد إلى 1700 متر، وتتجمل بالجبال والأودية والسدود والغابات، والقصور التاريخية. وتشتهر منذ القدم بعيون المياه والبساتين والمزارع، إضافة إلى وجود الكثير من المعالم والمنتجعات السياحية والحدائق والمنتزهات. إذن؛ نحن أمام عبق من التاريخ لمدينة لا تشبه إلا نفسها.. مدينة تحمل وهجاً لحضارة ونبض الحياة.. مدينة تحمل عراقة أهلها والطبيعة الخلابة.. مدينة المشهد السياحي البهي.. المدينة التي أصبحت في العهد السعودي درة الشرق. شهد ذلك المصيف عقب انضمام الطائف إلى الحكم السعودي تطوراً شاملاً، إذ اختار المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، رجلا يثق فيه وفي حكمه وعدالته وإنصافه ليكون أميراً للطائف، وهو «عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن إبراهيم»، الذي رافق المؤسس إلى مكةالمكرمة بعد فتح الطائف عام 1343. قبل أيام سعدنا بتعيين الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظاً للطائف، استمراراً للمسيرة السعودية لتطوير تلك المدينة ذات العراقة التاريخية والمقومات الطبيعية التي كانت مصيف الدولة الرسمي الأول، يحضرها صيفاً ملوك الدولة السعودية وأمراؤها. واليوم «سعود بن نهار».. الأمير ذو المسيرة الواسعة والخبرات المتعددة، الرجل المخطط والمتابع والموجه والمنجز، صاحب المسيرة المليئة بالشغف الإبداعي والنجاح العملي، الساعي للأهداف المرسومة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، الطموح لإنجاز آمال وتطلعات أهالي الطائف، وحين خاطب الأهالي قال: «نحن مؤتمنون على الوطن، سنعمل سوياً لتطوير مدينتنا، سنقدم كل ما بوسعنا لرفعة وتطوير الطائف ومواطنيها، أنتم خير عون لي». تلك الكلمات التي لا يبدأ بها إلا القياديون التاريخيون عبر العصور؛ تؤكد عزم الأمير على إحداث التغيير الذي يعانق عنان السماء، بطموحات من يملك مقومات النجاح، إنه ذلك الرجل المؤمن بروح الفريق الواحد، الممتلك النظرة الثاقبة والصفات القيادية المعجونة بسمة الهدوء والتجويد ورسالة «العمل في مقدمة الأولويات».. أهالي الطائف يا سمو الأمير يقفون بجانبكم لتطوير تلك المدينة التاريخية السياحية الغالية على القلوب. أتوقع كصحفي رافق القياديين في مهماتهم الرسمية؛ أن «ابن نهار» كما يتلقى الملاحظات بصدر رحب، فإنه يسعى لجولة ميدانية على المواقع الحيوية التي لازالت مشاريع التطوير فيها متأخرة، مثل: مطار الطائف الدولي، الطريق الدائري المتوقف في الجزء الجنوبي، خدمات الإسكان في وادي «جليل»، وتطوير منطقة الحوية، إضافة إلى طريق السيل وتوسعة شوارع المدينة. وتطوير مداخل الطائف لتكون رسالة لزوارها. أتمنى أن تكون مهرجانات الطائف (سوق عكاظ، الورود، العنب، العسل، وغيرها)، أماكن لجذب أهالي مناطق المملكة المختلفة، بعيداً عن الاقتصار على «خيام التسوق». وأطمع وأطمح كما يحلم غيري من أهالي الطائف، أن يكون ضمن أوليات الأمير سعود بن نهار تطوير كامل وشامل وعاجل لمنطقة «الشفا» و«الهدا»، واكتمال الخدمات السكنية والتجارية والترفيهية، والمنتزهات الشتوية في «البهيتة» و«الكر». واخيراً: يتطلع مزارعو الورد الطائفي لإيجاد حلول مناسبة لتسويق هذا المنتج عالميا بدلا من الركود..