تحتضن الطائف هذه المدينة الأنيقة مصيف المملكة برنامج موسم الطائف الذي أعاد للأذهان تلك الحكايات الجميلة ومواقعها السياحية والاصطياف قديماً وأعاد لها مكانتها السياحية. هذه المدينة التي تحتضن الإرث التاريخي والسياحي والأجواء الجميلة، فكان هذا البرنامج الذي تشكر عليه هيئة الترفيه في إثراء الجانب السياحي بعد أن شهدت الطائف تطويراً شاملاً في العهد السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز المؤسس رحمه الله حتى عهد قائدنا وقائد مسيرتنا الملك سلمان حفظه الله، وكأن برنامج (موسم الطائف) يحكي عن القوافل والحكايات والروايات وهي تنسج تفاصيلها البعيدة لتلك اللوحة الاجتماعية من المنظومة الحياتية لحياة أولئك الذين عاشوا بين حارات هذه المدينة العتيقة واستنشقوا هواءها المعجون بالتراث وتلك الأزقة في برحة ابن عباس المتعرجة وعلى جدرانها عبارات الذكريات الطفولية وكأنهم يخاطبون الحنين البعيد في صورة قصة حب للتاريخ للذين يتذكرون تلك الفترة الزمنية. نعم أيتها المدينة الحالمة، أيتها المدينة التي تغطيك الورود، إنك تعيشين هذه الأيام حالة فريدة من العشق والهيام، تعيشين قصة الحب مع تلك الأماكن: الهدا، الرُدَّف، شهار، الشفا، الحوية، وج، القديرة، تغطيك هذه الأيام الفرحة والبهجة أيتها المدينة الأنيقة ففيك كتبت كلمات (وردك يازارع الورد) وارتسمت ملامحك بذلك الزمن الجميل، إنها حالة من الإبداع تشهدها مصيف المملكة تستحقها بكل التفاصيل. الأستاذ عيسى القصيِّر الباحث التاريخي عن مدينة الطائف قال: «حينما نتحدث عن تاريخ الاصطياف والسياحة في العصر السعودي نجد أن الطائف حظيت بالنصيب الأكبر من الاهتمام، فالأسرة المالكة من آل سعود اتخذت من الطائف مصيفاً ومنتجعاً سياحياً خلال فصل الصيف عندما اتخذ الملك عبدالعزيز قراراً في عام 1343ه باعتبار الطائف مصيفاً رسمياً للحكومة أثناء الاصطياف بالطائف» انتهى. ويأتي في الطائف المأنوس التاريخ حاضراً بسوق عكاظ، هذا المنتدى العريق بفعاليته الرشيقة. هنا كثير من المدونات والوقفات الاجتماعية، هنا في هذه المدينة الشي وكل شي، هنا كانت الحياة المشرقة.. بل كل الحياة، عراقتها بصمات أهلها ومن سكنوا فيها.. لأنها حقاً مدينة الحب.