حزين من الشتا والا.. حزين من الظما يا طير! غب ثلاثين عام ورد مجدك بليلة .. ليلتك عن سنين وعامهم عن ليالي بهاتين الرائعتين لشاعر الأهلي وعاشقه العميد مساعد الرشيدي رحمه الله، وصف دقيق لحال الأهلي الكيان الشامخ، وكأني به ينادي أنصاره ومحبيه ويشكو حاله بحسرة ارحموا عزيز قوم ذل، فهذا الصرح العملاق صعب جداً على مشجعيه أن يرونه يترنح ولا يحركوا ساكناً.. فنادٍ كالأهلي أنجب عمالقة الكرة في كل مراكزها ومن جلب أعتى المدربين العالميين واستقطب ظواهر النجوم يكون حاله المزري يصارع فرق المؤخرة للابتعاد والبقاء في مناطق الدفء بعد أن كان بطل الدوري وبطل الكأس، والله يالأهلي رفعت الرأس وذاع صيته خليجياً وعربياً وإقليمياً حتى حقق الثلاثية في عام 2016 م ومن بعدها بدأ يتهاوى رويداً رويداً حتى وصل لهذا الموقع الذي لا يليق بقلعة الكؤوس وصانع النجوم وصاحب الأولويات.. ووو وأشياء أخرى تستوجب وتحتم على أبنائه التعاضد والتكاتف والبدء فوراً لإنقاذه وعودته لمكانه الطبيعي تحت أي ظرف، فهذا النادي الأهلي ويجب أن يعي كل متذاكٍ أن النادي الأهلي لا يديره أو يشرف عليه إدارياً وفنياً إلا العمالقة من الإداريين والمدربين والنخبة من عناصره وأدواته من اللاعبين فمن بعد نجوم عام الثلاثية لم نرَ إلا المتردية والنطيحة، ولكم أن تتخيلوا بأن من بعد نجومية ولمعان العمالقة البروفيسور عبدالرزاق أبوداود وجيل فرقة الرعب مروراً بجيل أحمد الصغير ودابو رحمهما الله وأخيراً جيل تيسير والمسيليم وفيتفا نشاهد أشباه لاعبين وعاهات كروية لا تليق بأندية الظل لتمثل هذا النادي العملاق، والسبب من تولى الإشراف واختيار اللاعبين المواطنين والمحترفين والمدربين وهذا هو الخطأ الجسيم الذي ولّد الانهزامية وعدم القتالية والتثاقل والبرود والمشكلات داخل أرضية الملعب وداخل غرفة الملابس وكان نتاجه إلى الجولة العشرين المركز التاسع ب24 نقطة، فهل هذا يرضي رجالاته وأبناءه الحقيقيين وعشاقه المجانين؟ يجمع ويتفق الجميع أنهم مع الاستقرار الإداري والفني لكنه ليس مع هذا المتدرب المفلس، والأشد غرابة صمت إدارة النادي ومسيري القرار فيها وكأنها تصادق على بقائه يعثو في النادي ويزيد جماهيره قهراً واستفزازاً. وقادم المباريات ستكون مع الفرق الأشد شراسة لما تبقى من مباريات الدوري وكأس الملك وفريقنا بهكذا عناصر وبهذه المآسي سيجعلنا نلهج بالأدعية والتضرع لله بأن يعظم أجرنا في الأهلي؛ وأن تكون رحمة الله عليه بألا تكون الهزائم كوارثية وينفضح حال الأهلي ويكون لقمة سائغة على لسان الكارهين لهذا النادي المغلوب على أمره بأن وصل به الحال أن يكون أبناؤه خارج نطاق خدمته.