سقوط الكبار أمر مؤلم جداً وخصوصاً عندما يكون الكيان كبيراً يكون سقوطه أكبر والخسائر طبيعية لأنها تعلم المكسب والأشد ألماً حين تستمر الخسائر وتصبح مصدر إحباط لدى العشاق والمحبين الذين أبتلوا في حب هذا الكيان. يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه "ما أكثر العبر وما أقل المعتبرين" والحكمة من هذه المقولة الخالدة أن ضياع النصر الذي كان قبل سنوات وتدهور الاتحاد المماثل له والآن بدأنا نشاهد قصة مشابهة وهي قصة النادي الأهلي المترنحة. تذبذب مستويات الأهلي ليست وليدة اليوم كما كانت أوضاع النصر والاتحاد سقطوا سقوط رويداً رويدا، ومشكلة هؤلاء الفرق الكبيرة أن لديها شعبية جارفة لا تقبل الأوضاع السيئة مهما كانت الأحوال على الرغم أن المؤشرات كانت تؤكد أنها ستوقع بهم إلى الهاوية. والخلاصة من هذا كله اعتمدت الأندية العريقة على رجالات معينة إلى أن وصلوا لحد الكفاية من الدعم فتضررت فرقهم ضرراً كبيراً. نعم النصر عاد بعد سنوات معاناة والاتحاد في طريق العودة لوضعة الطبيعي والأهلي الآن يعيش أوضاع سيئة أملاً من أنصاره أن يأتي رجل وخلفه رجالات تعمل بقلب رجل واحد. ختاماً: نحن بحاجة لمحبين أكثر من حاجتنا لداعمين، فالمحبين يبذلون الغالي والنفيس والداعمين متى ما اكتفوا رحلوا. حسين البراهيم - الدمام