انتفض لاعبو الأهلي أمس الأول أمام فريق الخليج وقدموا درسا واضحا في إمكانية إعاداة التوازن للفريق ومصالحة جماهيرهم بعد المستوى الهزيل الذي كانوا عليه في مباراتهم الأولى أمام التعاون وتنفست الجماهير الخضراء هواء نقيا طمأنهم على ما يملكه نجوم الفريق من قدرات وأدوات تمكنهم من المنافسة وبقوة هذا الموسم، ولاسيما أن مستويات جل فرق الدوري لم تزل متباينة والمسابقة في بدايتها. وظهرت إمكانيات نجومه للعنان جلية معلنة التحدي لقادم المباريات مفادها أن بعد التوقف سيكون أهلي آخر ممتع وكتيبة خضراء مبهرة مثلما كان أهلي العام المنصرم وأكثر شراسة وما سطرته إبداعات مؤشر الأهلي ورفاقه في مباراة البارحة هي بمثابة إيصال رسالة صريحة بمقدم الأهلي الهادر الذي لم ولن ولا يهزم ويكمل النزال ال36 بلا خسارة وبالعودة للمستوى الذي أظهره لاعبو الأهلي وتحديدا المؤشر والمسيليم وشيفو وتيسير داخل الملعب والروح التي طغت عليهم والإصرار والعزيمة للعودة الحقيقية للأهلي والظفر بالنقاط الثلاث ألجمت كل الأفواه المتشدقة وأعلنت أن هذا ما سيكون عليه الأشاوس بعد 21 يوما. الأهلي يا سادتي غير وجمهوره كذلك لابد أن يكون التغيير والتجديد عنوانا لهما ولنقيس ذلك بما كانت عليه المبارتين السابقتين ونفسر كيف كان حال الأهلي وجمهوره والمقارنة ما بين الانكسار والتجهم الذي غلف كل الوجوه بتعادل التعاون والفرح العارم الذي اجتاح كل محبي ومتابعي الأهلي بعد أربعة الخليج مباراة التعاون فحينما دخل جروس بتشكيلته في بريده جلد وبضراوة وعندما أشرك إسلام وأبقى المؤشر وفيتفا هوجم بقسوة واليوم زج بسراج وبهوي وسجل وأوصلوه عنان السماء وصبو جام غضبهم على إشراك بهوي من بداية المباراة ونفس الحال ما كان عليه تيسير حينما غاب أمام التعاون وجردوه من ولائه للأهلي واليوم شارك وبحيوية وسجل هدفين وامتدحوه وعادوا بمستواه لعام 2007 والكلام ينطبق على المدرب ولاعبي الفريق حينما يخفق أحدهم في مباراة ويلفون المشناق حول رقابهم وعلى العكس عندما يكون في قمة نجوميته يحمل على الأعناق، لذا يجب ألا ينجرف المجانين وراء عواطفهم كثيرا وعليهم أن يكونوا منطقيين قدر المستطاع ويؤمنون بأن هذا حال الكرة إن كانوا عشاقا، فالوقوف والمساندة والمؤازرة ودعم الفريق في السراء والضراء مطلوب منهم وعليهم أن يثقوا هناك من يعمل ليل نهار من أجل إسعادهم وعودة الفريق لمنصات التتويج. الفريق كان سيئا أمام التعاون وجروس واللاعبين اعترفوا بذلك وظهروا بالأمس في قمة مستواهم والقادم أجمل بحول الله فكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا وروحا واحدة من أجل الأهلي يا عشاق وحتما وبعون الله سنقول سويا أيا قلعة المجد والمجد أهلي أيا منبع الفن والفن أهلي سفير الوطن شموخ وفن وعبر الزمان سنمضي معا نحو البطولات هذا الموسم ولو كره المنافسون. بهوي وفيتا ليسا في كامل جاهزيتهما ويحتاجان للوقت ومع توقف الدوري ستكون فرصة مواتية لتناغمهما مع بقية نجوم الفريق وسيكونان إضافة للفريق وإن كنت أرى أن فيتفا سيعيد ذكريات دابو والقهوجي وكيم. أعجبني كثيرا العمل الممنهج الذي يقوم به مدير المركز الإعلامي بالنادي العزيز سالم الأحمدي والتغيير الإيجايبي الذي أظهر قوة وحضور الخطاب الرسمي الأهلاوي بكافة وسائل الإعلام المختلفة.