احتاج الأهلي سبع مباريات من عمر الدوري ليعود مجددا ويفوز فوزا مقنعا وكبيرا قوامه أربعة أهداف وشابكه نظيفة، وعادت معه الحياة، وتنفس أنصار ومحبو المارد الأخضر الصعداء، والتقطوا جزءا من أفراحهم التي بدت وكأن الحياة تأبى إلا أن تعود ببهجتها متزامنة مع أفراح الأهلاويين. ولعلي هنا أستذكر مفردة الباذخ جدا حد الولة شاعرنا الآسر مساعد الرشيدي -رحمه الله- حينما قال ذات ليلة فرائحية لا فاز الأهلي تنام الأرض مبسوطة العشب سر ابتسامتها وفرحتها. ولم يجانب الصواب أبو فيصل -رحمه الله، فما أن يفوز الأهلي تهلل أسارير الأفراح والليالي الملاح في كل الأرجاء، كيف لا والأهلي هو لون الحياة وسر جمالها. ومازاد جمال الفوز والنقاط الثلاث عودة الروح والمستوى وتناقل الكرات واللعب بنفس الرتم وظهور الأسماء المحلية الواعدة ومستقبل الفريق، بدءا من الحارس محمد الربيعي، وعبدالباسط هندي، وعلي الأسمري، وزياد الجهني، وهاني الصبياني، وعودة الهداف التاريخي العقيد عمر السومة للتهديف ومن كانوا في دكة الاحتياط وشاركهم الجمال الجمهور الهادر الذي ظل طوال التسعين دقيقة مؤازرا ومحفزا ومرعبا كما هو العهد بمدرج المجانين وأسود الملاعب وجمهور خط النار، وكان لمفردة مبروك يا ملوك رونق خاص لا يشعر به إلا الأهلاويون فقط، والحمد لله من قبل ومن بعد والقادم أجمل بإذن الله. هذا الفوز المعنوي المحفز وبهذه العناصر المحلية تحتاج لتدعيمها بصانع لعب متمكن ولاعب محور كساتر دفاعي وجناح على شاكلة فيتفا أوديجا وسنرى الأهلي مرعباً حقيقيا لمنافسيه، وحتما سيعود بطل الكؤوس وبطل الثلاثية مجددا بحول الله وقوته. وإن كانت هناك إشادة فما سبق المباراة الحضور الشرفي للمباراة والالتفاف الإعلامي والجماهيري أعاد جزءا من الوهج والثقة في الفريق وهو ما تنشده وتطالب به الجماهير المحبة للكيان الأهلاوي العملاق، متأملين أن تعود الأفراح مجددا وتستمر نغمة الانتصارات لتسعد الجماهير الأهلاوية الوفية في قادم الأيام. ترنيمة: وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل «والكامل وجه الله».