في ليلة رائعة تمازجت فيها دموع الفرح بضحكاته، وفي أمسية خضراء أضاءت سماء جدة وأبى صانعو الأفراح إلا أن يسطروا لنا المتعة وفنون الكرة بكل معانيها.. رسموا وأبدعوا طوال ال90 دقيقة وعزفوا سيمفونيات كروية بكل المقامات ستظل في الذاكرة، كان فيها نجوم الفريق على قدر المسؤولية وأثبتوا من خلالها أنه لا غريم للأهلي في وجود الإصرار والعزيمة وأن الأفعال مكانها وسط الميدان وبعيدا عن التهديد والوعود الفضفاضة. الليلة قبل الماضية تابعت الجماهير قاطبة المستوى الكبير الذي قدمه الأهلي وعززه بفوز مستحق على الاتحاد بثلاثية كانت قابلة للزيادة لولا التسرع وسوء الطالع الذي لازم البعض.. وتسيد الملكي أحداث اللقاء منذ الدقائق الأولى حتى أرسل رجل المباراة الأول البرنس شيفو عرضيته لتجد رأس إسلام بالمرصاد والذي أودعها شباك القرني معلنة أول أهداف الأهلي، ثم عزز حبيب الأهلاويين اللزم السومة التقدم الأهلاوي بعد أن تلقى كرة المؤشر الذي تلاعب بياسين وانفراده بالمرمى وصوبها وتصدى لها القرني وتابعها السومة داخل منطقة الجزاء ليعزز الفوز بالهدف الثاني، وقبل نهاية المباراة بدقائق مرر الساحر فيتفا كرة ماكرة من بين أقدام المنتشري وياسين للزبيدي الذي لم يتوان عن تأكيد التفوق الأهلاوي بتسجيله الهدف الثالث. شكرا لكم نجوم الأهلي على المتعة والفرح.. شكرا لكل من شارك في بذل الجهد وقطف ثمار الفوز والإبداع والنقاط الثلاث.. قدم نجوم الملكي بالأمس متعة كروية أعادت للأذهان فرقة الرعب والمستوى الحقيقي للإبداع الكروي الذي عرف عن نجوم النادي الأهلي.. حيث ذكرتنا حماسة مباراة الثلاثة بإبداعات دابو ومسعد وكيم وقهوجي وفيكتور وكانت حقا ليلة أهلاوية ممتعة جميلة ورهيبة. وشهدت مدرجات ملعب الجوهرة المشعة حالة من الصخب والطرب من جمهور الفريقين لم يتوقف طوال المباراة، حيث صدح ملوك المدرجات ومجانين الأهلي بأهازيجهم المعروفة التي بثت الروح والحماس للاعبيها وتفاعل معها كل من حضر وتابع اللقاء.. ولا ننسى أن تيفو (صلاتي حياتي) أضاف بعدا آخر لجمالية المباراة وكانت بحق سهرة أهلاوية ممتعة ولا أجمل. نبارك لكل أهلاوي اكتست بسمة شفاهه بدموع الفرح والرضا على ما قدمه نجوم الفريق من مستوى مستقر سيحقق المأمول وما تتطلع له جماهير وأنصار النادي الأهلي. من اللقاء: استأسد حامي العرين الأهلاوي ياسر المسيليم وكان أحد نجوم المباراة وذاد عن مرماه ببسالة وصفق له جمهوره كثيرا ويستحق ذلك وأكثر. أول ظهور للظهير علي الزبيدي مع الأهلي كان فاعلا ونشطا ومطمئنا لحل معضلة الجهة اليمنى للفريق وحجزها بتمكن وعزز هذا الحضور بهدف ولا أجمل. مشاركة فيتفا في الدقائق العشرين كانت كفيلة لتثبت المهارة والسرعة والتوغل الذي لا يجيده إلا الساحر فيتفا، حيث أحدث خلخلة لدفاعات المنافس وشكل مع الزبيدي قوة ضاربة للجهة اليمنى للفريق الأهلاوي وبذلك تكتمل كل حلقات الفريق وتتشكل منظومة الفريق لقادم المباريات.