بدأت الخوض في مجال الرياضة من سن الخامسة لتصبح هذا العام ثاني أصغر لاعبة في المنتخب السعودي لكرة القدم النسائية للصالات المغلقة بعمر ال15. تحدثت اللاعبة لانا عبدالرزاق ل«عكاظ» عن بدايتها في مجال الرياضة قائلة: «اكتشفت موهبتي وأنا في سن الخامسة، حيث كنت أتشوق بشكل كبير للعب كرة القدم، وقد لعبت عدة مرات مع أصدقائي الأولاد ليفاجأ الجميع بأنني أتفوق عليهم، ومع مرور الوقت بدأت تتطور مهاراتي في كرة القدم، ما جعلني أركز على اللعب بشكل دائم لتصبح رياضتي المفضلة». وأضافت: «مع مرور السنوات عمل والداي على تطويري على مراحل، حيث إنني كنت أشترك في أندية رياضية خاصة وأمارس كرة القدم، إضافة إلى وجود حصص خاصة بالرياضة في مدرستي، والمشاركة في التنافس بين المدارس». وأشارت لانا إلى أنها تحرص على المحافظة على لياقتها باختيار الأطعمة المناسبة والمشي والجري الدائم، ووجود مدرب خاص يساعدها في بناء اللياقة، وذلك بعمل برامج خاصة لها منها المشي والجري وتمارين لتقوية العضلات لمدة ساعة إلى ساعتين 3 مرات في الأسبوع. وأضافت «من أهم الخطوات التي ساعدتني في التدريب هي انضمامي لفريق البحر الأحمر لكرة القدم من عمر 5 سنوات إلى 12 سنة، وكان تشجيع عائلتي بشكل عام وبالأخص والدي ووالدتي وجميع المدربين الذين تدربت معهم له دافع كبير لاستمراري في المجال والتفوق فيه». وعن انضمامها للمنتخب السعودي لكرة القدم النسائية للصالات المغلقة قالت: «خلال شهر أكتوبر 2020 تم فتح باب التسجيل لتجارب الأداء للانضمام للمنتخب السعودي لكرة القدم النسائية للصالات المغلقة، وتم ترشيحي من قبل المدربين لأصبح لاعبة ضمن المنتخب السعودي وتم التسجيل بنجاح لأصبح ثاني أصغر لاعبة في المنتخب، للأسف لم أستطع المشاركة في دوري المنتخبات الماضي بسبب صغر سني، ولكني أستعد وبقوة للمشاركة في الدوري القادم ومساعدة فريقي للفوز باللقب». وترى لانا عبدالرزاق أن تطور رياضة النساء خلال السنوات الأخيرة مذهل جداً، وذلك يعود للاهتمام الكبير من ولاة الأمر للرياضة النسائية، وتقبّل المجتمع لمشاركة المرأة في الرياضات المختلفة، ما ساعد في ظهور كثير من المواهب السعودية النسائية التي تدفع بعجلة التنمية في المملكة، وأتوقع في غضون سنوات قليلة ستنافس اللاعبات السعوديات على المراكز الأولى في مختلف الرياضات النسائية سواء الجماعية أو الفردية. وتفخر اللاعبة لانا بنظرة الناس لها كرياضية سعودية التي دائماً ما تكون نظرة فخر واعتزاز، وتدفعني لمواصلة لعب كرة القدم وتطوير مهاراتي فيها. وأضافت «لم أواجه أي انتقادات خلال مسيرتي في لعب كرة القدم، بل على العكس من ذلك كنت أحظى بكثير من الدعم المعنوي والدعاء لي بالتوفيق والنجاح». وفي الحديث عن تأثير جائحة كورونا على الرياضة بشكل عام، ترى لانا أن التأثير كان سلبياً إلى حد كبير ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي، وتأمل زوال الجائحة وعودة الرياضة تدريجياً لما كانت عليه، وأشارت لاستمرارية الرياضة بالرغم من الجائحة وذلك بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، من خلال ارتداء الكمامات، والتعقيم بشكل مستمر، والتباعد خلال التدريبات التي لا تستوجب التقارب بين اللاعبات.