من المقرر أن يبدأ المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان جولة أفريقية هذا الأسبوع لبحث أزمتي تيغراي وسد النهضة. وتشمل الجولة مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا، ولقاء مسؤولين من الأممالمتحدة. ووفقاً لبيان للخارجية الأمريكية اليوم (الثلاثاء) تستمر هذه الزيارة من 4-13 مايو، وتؤكد التزام الإدارة بمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في القرن الأفريقي. وأفادت مصادر مطلعة بأن الرئيس الإريتري إسياس أفورقي الذي وصل الخرطوم اليوم سيبحث عدة ملفات أبرزها العلاقة مع إثيوبيا وسد النهضة. ويتوقع ان يقود أفورقي وساطة لحل الأزمة الحدودية بين الخرطوموأديس أبابا، إضافة إلى بحث ملفّاتٍ أمنيةٍ وقضايا ثنائية بين السودان وإريتريا. وتأتي محاولة الوساطة الجديدة بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في عاصمة الكونغو الديموقراطية. وفي سياق التوترات الناشبة في المنطقة، أفادت صحيفة سودانية بأن جماعة إثيوبية مسلحة توغلت (الأحد) بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السودانية في مناطق الفشقة التي استردتها الخرطوم من أديس أبابا خلال الأسابيع الماضية. من جانبها، أعلنت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي أن رئيس الاتحاد الأفريقي سيزور السودان ومصر وإثيوبيا قريبا. وأعادت وزارة الخارجية السودانية التأكيد على رفض الخرطوم عملية الملء الثاني لسد النهضة، وحذرت من قيام أديس أبابا بهذه الخطوة دون اتفاق مع الخرطوم والقاهرة. ووصلت وزيرة الخارجية السودانية إلى الكونغو الديموقراطية، في ختام جولة أفريقية لشرح موقف السودان من الخلاف حول سد النهضة.