دخلت الولاياتالمتحدة على خط أزمة سد النهضة، وعينت مبعوثا للقرن الإفريقي بسبب أزمة تيغراي والتوتر بين السودان وإثيوبيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان، اليوم (الجمعة)، إن الدبلوماسي المخضرم والمسؤول السابق بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان، سيعمل مبعوثا خاصا لمنطقة القرن الإفريقي. وأفادت الإدارة بأن المبعوث الجديد للقرن الإفريقي سيتدخل في نزاع سد النهضة، وسوف يسعى إلى حل أزمات المنطقة بالحوار قبل أن تتحول لصراعات. فيما كشف وزير الري السوداني ياسر عباس في بيان اليوم، أن إثيوبيا رفضت دعوة سودانية لعقد قمة على مستوى رؤساء الحكومات لبحث قضية سد النهضة. وحذر من أن «عدم التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا سيدفعنا إلى الذهاب لمجلس الأمن». وقال: وضعنا خططا وسيناريوهات حال الملء الثاني لسد النهضة دون إخطار، لافتا الى أن الملء الأول لسد النهضة جعلنا نشك في النوايا الإثيوبية. ولفت وزير الري السوداني إلى تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الأحادي للسد في يوليو ما يشكل تهديدا لسلامة المنشآت المائية وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي. وحذر من تفاقم الأوضاع في الإقليم بسبب تعنت إثيوبيا حول سد النهضة. وكان رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك دعا في 13 أبريل نظيريه الإثيوبي والمصري للحضور إلى الخرطوم بعد فشل أحدث جولة مفاوضات بهذا الشأن.