حينما قابلته للمرة الأولى على هامش محاضرتي بمعرض الرياض الدولي للكتاب عام 2019 فتح لي ذراعه وقبلني وأحاطني بمشاعر الود والاحترام، فشعرت أني أمام أستاذ جليل من الزمن الجميل. بجسمه النحيل وسكسوكته المشذبة وعينيه المرهقتين وملابسه المتواضعة ووجهه المحفور بخطوط عمر تجاوز السبعين كان أشبه بمعلمي المدارس المتوسطة ممن تلقينا على أيديهم العلم في المملكة العربية السعودية في ستينات القرن الماضي. لم يكن هناك ما يوحي إطلاقاً بأنه جهبذ من جهابذة الأدب والثقافة والبحث والتنقيب في وطنه، لكن هذا هو ديدن العلماء الذين مهما بلغ علمهم وتوسع نشاطهم وارتفع مقامهم لا يتخلون عن خصلة التواضع والأريحية وإسباغ المودة على تلامذتهم. نعم، هو أستاذ، وهو «مدير عام كل الناس» و«عميد علاقات من طراز فريد» على حد وصف الكاتب صالح الشهوان الذي كتب عنه في صحيفة «الاقتصادية» (13/4/2010) قائلاً (بتصرف): إنه لم يكن يوماً: «مديراً منتفخاً ولا متبختراً في مشيته ولا متلكئاً في خدمته كأنه الذي عناه جدنا أبوتمام في قوله (تراه إذا ما جئته متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله)»، مضيفاً: «إنه من أفاضل الرجال، يلغي فواصل الزمن وتكاليف المجاملات بتواضعه الجم وببساطة ووداعة تواصله معك كما لو كنت وإياه شببتما معاً في ملاعب صبا واحدة.. وما أخالك تقابل مثقفاً مرموقاً في الخارج إلا ويسألك: (كيف حال أبو يعرب؟!) مع امتنان لفزعة قدمها له، ولو سألته أنت عن شأن تبحث عنه: كتاب أو قصيدة أو مقالة أو قصة ستفاجأ به يضع بين يديك نسخة منها، ولو سألته تزويدك بمعلومات تقادم عليها الزمن أو تعذرت عليك فلسوف يرن هاتفك وصوته على الطرف الآخر يبلغك ما طلبته». شخصيا أنا مدين للرجل بالكثير، فلطالما استعنت بما وضع من مؤلفات وما كتب من مقالات صحفية، في إنجاز سردياتي عن الأعلام وحكاياتهم في بناء الوطن السعودي في الزمن الصعب. ذلك أن الأستاذ محمد بن عبدالرزاق القشعمي المكنى بأبي يعرب هو نفسه تاريخ قبل أن يكون مؤرخاً لوطنه وناسه ومجتمعه وراصداً وموثقاً للتحولات المدهشة التي مرت بها السعودية على مدى العقود الطويلة الماضية. إنه رجل يحمل فوق ظهره أكثر من سبعين عاماً قضى جله دارساً وباحثاً ومنقباً ومطارداً للمخطوطات والنفائس ومتنقلاً من عمل إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى، ما شكل له ثقافة واسعة وذخيرة علمية نادرة وعلاقات إنسانية وطيدة في الداخل والخارج، وبما جعله بحق نموذجاً وضاء لظاهرة المثقف الموسوعي. صاحب «هذه بلادنا» طبقاً لما كتبه بدر الخريف في «الشرق الأوسط» (19/5/2013) ولد القشعمي عام 1944 في قرية «معقرة» بمنطقة الزلفي النجدية، والتحق في الخامسة من عمره بكتّاب القرية (حيث كان المطوع يلقنه مع أقرانه القرآن بصوت عال)، ثم واصل دراسته في المدارس النظامية إلى أنْ نال شهادة الثانوية العامة من معهد الرياض العلمي عام 1960، وقد أتاحت له هذه الشهادة الحصول على وظيفة حكومية بإدارة رعاية الشباب التابعة وقتذاك لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية. ومن هذه الوزارة انتقل إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد تأسيسها عام 1974، حيث تولى فيها رئاسة القسم الأدبي بدائرة الشؤون الثقافية. وبحكم منصبه هذا تنقل في عدة مناطق سعودية مثل الأحساء وحائل والقصيم رئيساً لمكاتب رعاية الشباب، وتولى سكرتارية الأسابيع الثقافية السعودية في عدة دول، وأصدر سلسلة «هذه بلادنا»، ومثّل وطنه في مناسبات ثقافية كثيرة، وتواجد في معظم معارض الكتب على امتداد الوطن العربي، وصولاً إلى تعيينه عضواً في الأمانة العامة لجائزة الدولة التقديرية للأدب. قصته مع وزير البترول الطريقي وهكذا فإن الرجل نشأ وترعرع وتكون وعيه في الزمن العاصف بالأحداث والتقلبات السياسية على المستوى العربي، فعاصرها وتأثر ببعض شعاراتها من منطلق ما اعتمل في نفسه آنذاك من حماس شبابي. فعلى سبيل المثال عاصر فترة تولي المهندس عبدالله حمود الطريقي وزارة البترول السعودية، واستهواه شعار الطريقي «نفط العرب للعرب»، فذهب لحضور محاضرة للطريقي بجامعة الملك سعود كي يستمع إليه وهو يشرح كيف سيتمكن العرب من هزيمة إسرائيل خلال ستة أشهر لو اتفقوا على قطع إمدادات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل. يقول الخريف ما مفاده إنه بعد مضي سنوات على تلك الواقعة التقى القشعمي بالوزير في مسقط رأس كليهما بالزلفي، لكن الحديث لم يكن عن النفط وإنما عن القمح الذي حذر الطريقي من مشاريع زراعته الكبيرة لأنها تستنزف مخزون المياه بشدة، وبالتالي تحول الأرض إلى أرض سبخة. تقاعد القشعمي من عمله الرسمي مبكراً، غير أن تقاعده لم يحل دون مواصلته العطاء من خلال الالتحاق بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض في مطلع التسعينات مسؤولاً عن الشؤون الثقافية فيها، وقضاء جل وقته في القراءة والبحث والتحري والتوثيق. وكان أول ما فعله بعد التحاقه بهذه المكتبة هو أن وضع على باب مكتبه لوحة تحمل بيت المتنبي الشهير «أعز مكان في الدنى سرج سابح.. وخير جليس في الزمان كتاب». والمؤكد أن أستاذنا وجد في ذلك المكان ما كان يبحث عنه ويروي ظمأه البحثي ويشعره بالبهجة والسرور، بدليل ما قاله في حواره مع صحيفة «عكاظ» (24/2/2011) من أن: «مكتبة الملك فهد الوطنية لها دور كبير ومهم لا يعرفه إلا من يستفيد منها ويصل إليها»، فالمكتبة بالنسبة لأستاذنا هي كما كانت بالنسبة لصموئيل جونسون الذي قال «ليس ثمة مكان يضفي قدراً أكبر من الإيمان الراسخ بتسامي آمال الإنسان أكثر من مكتبة عامة». كما كتب السفير تركي الدخيل في صحيفة الاتحاد الظبيانية (7/5/2019). في أعقاب التحاقه بمكتبة الملك فهد، وضع مشروعاً لتسجيل التاريخ الشفهي للمملكة من خلال عقد لقاءات مع كبار الأدباء ورجالات العلم والتعليم والإدارة والسياسة والصحافة والمال والأعمال، فنجح في كتابة سيرة المئات من الشخصيات من مختلف أرجاء وطنه بلغة راقية وأسلوب أدبي جذاب، كما نجح في التأريخ لبدايات التعليم والصحافة والطباعة والطيران والدوائر الحكومية والشعر المنثور والكتاب السعوديين في صحيفة «صوت البحرين» البحرينية القديمة وحركة التأليف وبوادر المجتمع المدني. علماً أنه نشر بعض هذه الأعمال في الملاحق الثقافية الأسبوعية للصحف السعودية، بينما نشر بعضها الآخر في مؤلفات لقيت رواجاً كبيراً من قبل المغرمين بقراءة تاريخ الأعلام والصحافة والتعليم ومؤسسات الدولة المختلفة، خصوصاً وأنه عرف عن القشعمي دقة الرصد والتوثيق، ناهيك عن قدرة فذة على التقاط بعض التفاصيل الجميلة وتوظيفها في الكتابة عن شخصياته. بدأ التأليف في 2001 ولعل من أجمل ما نشره من مؤلفات ضمن مؤلفاته التي بلغت حتى الآن 45 كتاباً - رغم أنه لم يبدأ التأليف إلا في 2001 - كتابه الأثير الموسوم ب«ترحال الطائر النبيل: سيرة عبدالرحمن منيف»، وهو كتاب أعيدت طباعته عدة مرات، ولاحق فيه القشعمي أثر الروائي منيف على مدى 71 عاماً وهو «يلتقط حبات الملح في مدنها ثم يلفظها، ويواصل مسيرته بحثاً عن ملح مسقط رأس والده، قرية قصيباء بوسط نجد». وعلى المنوال نفسه وضع كتاباً في عام 2015 عن الشيخ عبدالله الطريقي (مؤسس منظمة الأوبك والممهد لسعودة شركة أرامكو النفطية)؛ وثلاثة كتب عن الأديب عبدالكريم الجهيمان الذي يعد من مؤسسي الصحافة في شرق السعودية تحت عناوين «سادن الأساطير والأمثال» (2001) و«عطاء لا ينضب» (2003) و«رحلة العمر والفكر» (2008)؛ وكتاباً في عام 2004 عن سليمان بن صالح الدخيل الذي أصدر أول جريدة سعودية خارج بلاده وهي صحيفة «الرياض» التي أصدرها في بغداد عام 1910 وهو أيضاً أول نجدي يؤسس داراً للنشر هناك، حيث تتبع القشعمي في هذا الكتاب حياة هذه الشخصية منذ خروجها من مسقط رأسه في بريدة في هجرة قادته إلى العراق حيث كان يقيم عمه جارالله الدخيل. ومن مؤلفاته الأخرى المهمة: كتاب «ممثلو الملك عبدالعزيز ووكلاؤه في الخارج» الذي صدر عام 2006 وفاز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في تاريخ الخليج العربي والجزيرة العربية، حينما كان جلالته أميراً للرياض، وقبله كتاب «بدايات: فصول من السيرة الذاتية» الذي أصدره عام 2002، وسرد فيه صوراً من ذكرياته زمن طفولته كي «يحس ويعيش القارئ، وبالذات الجيل الجديد، المعاناة التي عاناها من سبقهم من شظف العيش والجوع والأمراض في قرية منزوية تحيط بها الرمال من جميع جوانبها، أما ابن البلدة أو المدينة التي على اتصال بالمدن الأخرى وتصلها وسائل المواصلات الحديثة - رغم قلتها - فأهلها لم يتعرضوا لما تعرض له أبناء قرية العقل الصغيرة وغيرها». وهناك كتابه المهم الآخر «الفكر والرقيب» (2016) الذي تمت طباعته أربع مرات، ولم يسمح الرقيب بدخوله إلى السعودية إلى أن تمّ السماح له بالتواجد في معرض الرياض الدولي للكتاب. حكاية الجدري في فصول السيرة في كتابه «بدايات: فصول من السيرة الذاتية» يلتقط القارئ مشاهد شتى للمعاناة التي تجرعها في طفولته بمسقط رأسه وسطرها بلغة رشيقة شاعرية وبأسلوب المكاشفة الصادقة مع تطعيم النص بالطرائف والمأثورات الشعبية. ففيه تحدث مثلاً عن وباء الجدري الذي كان يزور الناس سنوياً فيشوه وجوههم أو يفقدهم أبصارهم دون أن يكون بوسع أقاربهم سوى وضعهم على أسبال بالية وإبعاد الذباب عنهم وتقطير التمر المذاب في الماء بحلوقهم. وتحدث عن اللحم الذي لم يكن الأطفال يرونه إلا في عيد الأضحى أو عندما تنحر الجمال والخرفان المصابة بالمرض وتوزع لحومها على بيوت القرية، أما في بقية شهور السنة فلم يكن أمام الأطفال سوى أكل عظام الجمل بعد وضعها في قدر حجري كبير وإشعال النار تحته من الصباح إلى المساء. وتحدث عما جرى بعد حرب فلسطين عام 1948 حينما قلّ وجود ما يؤكل من قمح وغيره، فمر صيف كامل لا يؤكل فيه سوى القرع المطبوخ في الماء مع الملح. وروى كيف أن أمه، حينما نزفت قدمه ذات مرة وهو طفل طلبت منه أن يتبول فوقها قبل أن تضع عليها قليلاً من الكحل وتربطها بقطعة قماش. كما روى تفاصيل مشاهدته للسيارة لأول مرة، حينما أصابه هديرها بالرعب وجعله يقفز من مكانه ويولي الأدبار إلى مرتفع ليراقبها من هناك، فوجدها «ضخماً أكبر من صندوق أمه بكثير بل أكبر من الجمل» وهو ما جعله يصرخ في ابن عمه عبدالله منادياً «يا عبدالله، ابعد، لا تعضك». ومما تطرق إليه أيضاً عملية الوصول الشاقة آنذاك إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، ولاسيما في موسم هطول الأمطار، حيث كانت إطارات الحافلات تنغرس في الوحول والمناطق السهلية الرخوة، ما كان يستدعي زمناً طويلاً لإعادة الأمور إلى نصابها. وفي هذا السياق تذكر كيف أن والدته حينما رأت الشارع المعبد ب «الزفت» وهم في طريقهم من مكة إلى جدة، اعتقدت أنه بساط أسود مفروش فقالت بعفوية: «يا زينة.. ليت الشيوخ مادينه لحذانا الله يعزهم». وفي مشهد طريف آخر تحدث أبو يعرب عن الصبي «محماس» ابن البدوية «أم غزوة» التي كانت تسكن خارج سور النخل وتأتي طلباً للماء والكلأ عند والدته، فإذا بمحماس ينادي أمه ذات مرة صائحاً «يا يمة جاتني» وإذا بالأم ترد عليه قائلة «بوبز واترسها»، وملخص الحكاية التي أضحكت الجميع هو أن محماس لبس السروال لأول مرة، وشعر بوجود هواء في بطنه وخاف أن يكون من الوزن الثقيل فيسبب للسروال إما تمزيقاً أو توسيخاً فتعاقبه أمه ولهذا ناداها ليأخذ رأيها. عن الكتاب قال الروائي والقاص السوري عبدالباقي يوسف في صحيفة الجزيرة (1/12/2001): «إنه كتاب مليء بالجراحات والإخفاقات، ولكنه كذلك مليء بالنجاحات الباهرة التي مكّنت هذا المجتمع ليكون في الصفوف الأولى واقفاً على تلك الجذور المدماة». أما الشاعر السعودي المعروف الأستاذ محمد العلي فقد نقل عنه بدر الخريف في الشرق الأوسط (مصدر سابق) تعليقاً ورد فيه: «هذا الإصدار ليس فقط، كما يقول هو (فصولاً من السيرة الذاتية)، بل هو فصول من سيرة البلد الواقعية. هذا الكتاب الفريد لا شأن له بالبلاغة، ولا طلاء الوجه بالصور الشعرية، أو تقديم الواقع على طبق من أخيلة. لا أبداً.. إنه مسك الواقع من يديه ووضعه أمام القارئ عارياً. صور متلاحقة للحياة بنكهتها (الخام) يصبها أمامك صبّاً، وبتدفق كتدفق نار»، مضيفاً: «السؤال الذي كان يخترقني، عند قراءة الكتاب من أول سطر إلى آخر سطر.. هو السؤال التالي: كيف نجا هذا الإنسان (القشعمي) من المآسي؟.. كيف نجا من العقد؟! كيف لم يصبح عدوانياً وحاقداً، وناظراً إلى الحياة والأحياء بعينين من جمر وشرر؟! إنها نعمة كبرى أن تهوي المعاول على إنسان، ثم تبقى روحه شديدة الإضاءة». وعلى الرغم من كل جهوده البحثية القيمة وما أثمرته من مؤلفات رصينة موثقة صدرت عن مؤسسات لا تصدر من الأعمال إلا بعد مرورها على محكمين، فإن أستاذنا يقول في حوار مع صحيفة «عكاظ» (مصدر سابق): «بلا تواضع أعتبر نفسي متطفلاً على مجال البحث لأنني غير مؤهل له.. ولكن الصدفة المحضة دفعتني له فوجدت من رحب وشجع واستقبل عملي رغم أنه مقارنة بعمل غيري لا شيء.. إنني أعرض أو أستعرض وأختار بعض ما نشر في الأزمان الغابرة وهي البدايات الصحافية الصادرة في المملكة وبالذات فترة صحافة الأفراد 1343 1383ه فلا أذكر أن هناك طفيلياً مثلي حتى أجد نفسي قريباً له أو منه». عاشق الموسيقى قلنا في ما سبق أن القشعمي عمل في رعاية الشباب في الأحساء، ومن ذكرياته في هذا الجزء الغالي من وطنه من تلك التي سردها في مقال له بمجلة الواحة (العدد 60 شتاء 2010) بعد أن قضى في الأحساء ثلاث سنوات ونصف السنة، أن أيامه هناك كانت جميلة واكتسب فيها ذخيرة ممتازة من الأصدقاء وتجربة مثيرة لجهة العمل مع الشباب وإشراكهم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية المتنوعة بروح الفريق الواحد والهم الوطني المشترك، وتفجير طاقاتهم بما يعود بالنفع على الوطن. حيث وصل القشعمي إلى الأحساء وقت لم يكن فيها سوى نادي هجر بالهفوف ونادي الفتح بالمبرز وناديين يحبوان هما العيون والجيل، فشمر عن سواعده ووضع برامج ثقافية واجتماعية موزعة على مدن وقرى الأحساء وأقام معسكرات كشفية وبرامج للرحلات ونظم محاضرات توعوية واستضاف أعلام الثقافة والأدب من الدول المجاورة، ودعا الشباب للانخراط فيها قتلاً لفراغهم، فكانت الاستجابة مدهشة، ما أثمر عن القضاء على الشللية الطائفية وتعضيد اللحمة الوطنية وسد الثغرات التي قد ينفذ منها أصحاب الفتنة. ولعل ما لا يعرفه الكثيرون عن أبي يعرب أن للموسيقى مكانة في نفسه، وأنه كثيراً ما يسمعها وقت القراءة والكتابة أو في السيارة. والجدير بالذكر في هذا المقام أنه كتب مقالاً تحت عنوان «الموسيقى لغة الشعوب» في «عكاظ» (22 /7 /2008) ووجه بالاستنكار من قبل الجماعات المتشددة، لأنه استعرض ما قيل عن فوائد الموسيقى في التربية ومنه ما قاله العالم نيتشه «إذا أردت أن تحكم على مستوى شعب فاستمع إلى موسيقاه».