اتهم رئيس النظام الإيراني حسن روحاني، اليوم (السبت)، إسرائيل باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، مؤكداً أن تصفيته لن تبطئ المسار النووي. وبحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي، اعتبر روحاني أن عملية الاغتيال تظهر شدة يأس «العدو»، حسب تعبيره. ووجهت طهران مساء أمس الأول رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي ذكرت فيها أنها ترى «مؤشرات خطيرة عن ضلوع إسرائيل» في اغتيال زاده، وأنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها. وقال مندوبها في الأممالمتحدة مجيد تخت روانجي إن بلاده تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين مصالحها، وتحذر من أي إجراءات أمريكية وإسرائيلية متهورة ضدها خاصة خلال الفترة المتبقية للإدارة الأمريكية الحالية. وكانت طهران أعلنت مقتل أبرز علمائها النوويين قرب العاصمة في هجوم أعقبته مواجهات بالرصاص، مؤكدة أن ستة مرافقين لزاده قُتلوا في عملية الاغتيال. وأقر رئيس هيئة الأركان في القوات الإيرانية اللواء محمد باقري، بأن اغتياله ضربة قاسية وثقيلة لإيران. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز " عن مسؤول أمريكي ومسؤولين اثنين آخرين في الاستخبارات الأمريكية أن إسرائيل تقف وراء الاغتيال. وامتنع البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية عن التعليق. وفي محاولة لامتصاص الغضب الداخلي توعدت إيران بالرد على اغتيال العالم، وهدد المستشار العسكري للمرشد والحرس الثوري الإيراني بالرد. وقال وزير الخارجية جواد ظريف إن هناك مؤشرات قوية على دور إسرائيلي في الاغتيال.