دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت القوى الكبرى إلى عدم تفويت «الفرصة الاستثنائية» المطروحة حالياً للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيرانيلطهران خلال المفاوضات المستمرة في جنيف. وقال روحاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا): «آمل ان تغتنم القوى التي تفاوض إيران ضمن مجموعة 5+1 الفرصة الاستثنائية التي وفرتها طهران للتوصل إلى نتيجة إيجابية خلال مدة معقولة»، في وقت جرى تمديد المفاوضات ليوم إضافي السبت بسبب استمرار الخلافات بين القوى الكبرى. وأضاف الرئيس الإيراني «هذه الفرصة وجدت مع انتخابات 14 يونيو»، في إشارة إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية التي كان «أحد شعاراتها التفاهم البناء مع العالم». واعتبر روحاني ان «طلبات تعليق (البرنامج النووي) والعقوبات لم تحل المشكلات، بل عقدتها»، مشيرا إلى ان «الحل الوحيد هو التفاوض في إطار الاحترام والثقة المتبادلة». وادلى روحاني بهذه التصريحات خلال استقباله وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا الذي يزور إيران حتى الأحد. من جهة أخرى قال دبلوماسيون غربيون إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بخصوص الحد من طموحات طهران النووية ستنتهي مساء السبت دون التوصل لاتفاق ما لم تحدث انفراجة في اللحظات الأخيرة في ظل الانقسام بين فرنسا والقوى الغربية الأخرى. وبينما بدا من المستبعد التوصل إلى اتفاق السبت قال دبلوماسيون غربيون إنه من المتوقع استئناف المحادثات في غضون أسابيع قليلة. وقال أحد الدبلوماسيين «من المؤكد أن الجهود ستظل مستمرة.» وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية السبت فإن «العملية ستستأنف في غضون أسبوع أو عشرة أيام.» وذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه ليس من الواضح أن الوفود المشاركة ستنجح في إبرام اتفاق مؤقت مقبول يبدد المخاوف من تقدم إيران سرا نحو امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية. وتتطلع القوى العالمية إلى اتفاق مبدئي يحد من البرنامج النووي الإيراني ويزيد من وضوحه أمام مفتشي الأممالمتحدة المعنيين بحظر الانتشار النووي. وفي المقابل تحصل طهران على تخفيف تدريجي ومحدود في البداية للعقوبات التي تعصف باقتصادها. وكشفت إيران عن نقطة رئيسية مثار خلاف إذ قال عضو وفد المفاوضين الإيرانيين مجيد تخت روانجي لوكالة مهر للأنباء أمس الجمعة: إن القوى الغربية يجب أن تبحث تخفيف العقوبات النفطية والمصرفية في المرحلة الأولى من أي اتفاق. وعرضت القوى العالمية على إيران الحصول على أموالها المجمدة بالخارج منذ عدة أعوام لكنها استبعدت أي تخفيف كبير للعقوبات في المراحل الأولى لأي اتفاق.