أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن أنقرةوطهران قررا تشكيل «مجلس أعلى للتعاون» بين البلدين، فيما دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى «عدم التدخل» في العلاقات بين إيرانوتركيا. ظريف التقى نظيره التركي في إسطنبول، كما اجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف وأردوغان أبديا «ارتياحهما لتطوير العلاقات ورفع مستوى التعاون الثنائي في الأشهر الأخيرة»، مضيفة أنهما «تبادلا وجهات نظر» في شأن كيفية «تعزيز التعاون المشترك» قبل زيارة رئيس الوزراء التركي طهران أواخر الشهر. وأشارت إلى أن أردوغان وظريف اللذين ناقشا «التطورات الإقليمية والأوضاع في العالم الإسلامي»، أكدا ضرورة «الاستفادة من الطاقات والإمكانات المتوافرة لدى البلدين، وإزالة العقبات التي تعترض طريق التعاون التجاري بينهما». وشدد الجانبان على «أهمية رفع مستوى التبادل التجاري بين طهرانوأنقرة إلى 30 بليون دولار». ولفتت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن ظريف وداو أوغلو ناقشا «التطورات الإقليمية وسبل المساعدة في تسوية الأزمات سياسياً»، وأكدا «ضرورة تسوية الأزمات في طرق مقبولة لدى الشعوب واحترام أصواتها». وقال ظريف: «ضروري أن تمتنع دول أخرى عن التدخل في العلاقات بين الدولتين الجارتين إيرانوتركيا، والتي تخدم مصالح شعبيهما والسلام والاستقرار في المنطقة، لكي تتنامي في شكل متزايد». وذكر في مؤتمر صحافي مع داود أوغلو، أن أردوغان سيقوم خلال زيارته طهران ب «تفعيل مذكرات تفاهم مبرمة بين البلدين». وزاد أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور تركيا، بعد زيارة أردوغان طهران. ونسبت وسائل الإعلام الإيرانية إلى داود أوغلو قوله إن طهرانوأنقرة «قررا تشكيل مجلس أعلى للتعاون»، مضيفاً انه اتفق مع نظيره الإيراني على رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 بليون دولار بحلول نهاية عام 2015، وإلى 50 بليوناً في السنوات المقبلة، علماً أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 22 بليوناً في نهاية العام الماضي. وأعرب عن «ارتياحه» لنتائج المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. في غضون ذلك، أعلن مجيد تخت روانجى، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن ظريف سيلبّي نهاية الشهر دعوة ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ الخمسين للأمن الدولي. إلى ذلك، اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسجاني أن الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) «لن تحقق شيئاً في المفاوضات، إذا كان هدفها ابتزاز إيران». وأضاف: «حتى أثناء فترة العقوبات، استطعنا الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية بجميع أبعادها، وعلى هذا الأساس ليس لدينا ما نخفيه وكل شيء واضح. إذا كان الغربيون حسني النيات، يجب الامتناع عن إطالة الموضوع وتعقيده». في السياق ذاته، أعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني انه سيلتقي هيلغا شميد مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في نهاية الأسبوع في مكان لم يُحدد بعد.