في الآونة الأخيرة ظهرت على مواقع التواصل منصات رأي للمدرج مختلفة عن النسق الكتابي الذي عهدناه.. • منصات تنقل لنا اجتماعات منقولة بالصوت والصورة لمشجعين في حجرة تطبيقات ك زوم وغيره.. • رأيتها أول ما رأيتها في مدرج الاتحاد ومن ثم لاحظت انتشارًا لها في بقية المدرجات.. • استوقفتني فيها أمور عدة، أراها قد ميزتها عن التعبير الكتابي بالرأي سأذكر منها: • ارتقاء اللفظ فيها وانتقاؤه.. • نبرة الصوت أكثر هدوءًا من أكثر برامجنا الفضائية.. • درجة الوعي للمدرج ملحوظة جدًا.. • غالبًا يكون هناك انسجام شبه تام بين أعضائها حتى مع اختلاف وجهات النظر بينهم. • هناك تنوع مُلفت للرأي يستحق التأمل.. • الثقافة الكروية عالية جدًا، ولا أبالغ إن قلت إنها بلغت حد الإلمام وتمام المعرفة.. • استضافة متخصصين في شتى المجالات المتعلقة بالرياضة.. قانون، إدارة، طب، استثمار... • مواكبة مستمرة للحدث ونقاش آني للقضايا المطروحة.. • في آونتي الأخيرة بِت أتنقل ما بين نقل هذه الحجرات وأحرص على الاستماع لمن فيها أكثر بكثير من البرامج التلفازية.. • لقد شعرت فيها بتجديد للرأي، وتعددية فيه، ولامست فيها صدقًا أكثر، أضف إلى كل ذلك أني كنت قد ضجرت فعلا من تكرار ذات الأسماء في برامجنا لمدة عقود من الزمن..! • نعم.. أعتقد أن التوقيت الآن قد اختلف.. وعقارب الساعة لم تعد تُجبرنا على الدوران حول أسماء تم استهلاكها تمامًا.. • منصات مدرج كهذه ستوجد آلاف الاختيارات للمتابعة، وستأتي بالجديد دومًا، وستعطي الفرصة لمواهب ذات فِكر بالظهور.. • يبقى المهم.. المحافظة على ذات النسق الهادئ المتزن فيها والتجديد المستمر لها وعدم الخروج عن النص، الذي أراه حتى الآن يستحق الاستماع له وبإنصات تام. iyad_abdualhay@