• انهيار المبنى التعاوني لم يكن على طريقة بنائه إطلاقًا..! • فالبناء استغرق زمنًا رأينا فيه ارتفاع طوابقه عبر مواسم توالى فيها العمل بإتقان فكان لزامًا على نتاجِه أن يكون مُحكَماً بل إنه وصل إلى حد المُدهِش..! • الخروج عن منطقة الظل والوصول إلى أعالي قمم الترتيب وتحقيق كأس الملك ومشاركة قارية.. • أضف إلى ذلك كتابة نتائج تاريخية ومستويات غير منسية أكسبت الفريق هيبةً ومن قبلها كاريزما داخل وخارج المستطيل. • ثم ماذا..؟ • ثم فجأة.. ودون سابق إنذار تم الانهيار..! • انهيار لم تسبقه لافتة: (المبنى آيل للسقوط).. • بلا تصدّعات وقتية أو شروخ عينية ودون سماع أي جرس لإنذار فاجأنا الخبر: (التعاون انهار).. • هكذا.. بغتة..! • في حالة كهذه أعتقد ولستُ أجزم إلا أني أذهب باتجاه إصبع إشارة نحو (حجر زاوية) فارق المكان..! • كتلة من قوة كانت الإدارة تتكئ عليها تحولت إلى فراغ.. • مَن..؟ لماذا..؟ وكيف..؟ كلها أسئلة لستُ أملك لها أي جواب.. • فتسبيبي للأمر مجرد قراءة عن بُعد.. تعليل غير معلوماتي، بالإمكان وصفه بالتخمين.. اختيار مِن متعدد لم أجد في قائمته غير هذا الخيار..! • ولذا.. وإن صح التخمين، فأعتقد جازمًا هذه المرة أن (إعادة) ملء فراغ حجر الزاوية هو الحل للترميم أولاً ومن ثم استعادة البناء كما كان.. • أما الحلول الأخرى -إن وُجدت- فظني بها ستكون مجرد مسكنات لآلام آخرها (إلهاء) عن العلة لا (إنهاء) لها..! iyad_abdualhay@