علمت «عكاظ» أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تلقى رسائل تهديد إيرانية غير مباشرة للإطاحة بحكومته حال اقترب من اتخاذ قرارات من شأنها المس بمليشيا «الحشد الشعبي» الموالي لطهران. وأبلغت مصادر عراقية «عكاظ»، معلومات عن لقاءات غير معلنة بين الكاظمي وتحالف «الفتح» المدعوم من نظام الملالي، والذي أبلغ رئيس الوزراء العراقي بالتهديد الإيراني بالتوقف عن تقليم أظافر طهران في العراق. وطلب تحالف الفتح من الكاظمي عدم وقوفه في وجه التغييرات التي ستطال هيئة رئاسة الحشد، إذ ترغب طهران في تسليم هيئة الرئاسة لزعيم تحالف الفتح هادي العامري خلفاً لفالح الفياض. ويعارض الكاظمي وجود العامري على رأس هيئة الحشد الشعبي، معتبراً الحشد ضمن القانون مؤسسة عراقية تابعة لوزارة الدفاع ويجب وقف التدخل الإيراني بها. من جهة أخرى، أكدت تقارير أمنية عراقية، أن قصف قاعدة التاجي بصواريخ الكاتيوشا نفذته جهة عراقية موالية لإيران. ورفض مصدر عراقي تحدث ل «عكاظ» تسمية الجهة التي قصفت قاعدة التاجي، مكتفياً بالقول إنها رسائل إيرانية للكاظمي. من جانبه، قال مصدر عراقي ل «عكاظ»، إن الكاظمي بات قاب قوسين أو أدنى من الدخول في مواجهة مع إيران من خلال القوى البرلمانية الموالية لها حال إصراره على الحد من التدخلات الإيرانية في العراق. من جهة أخرى، واصلت أنقرة انتهاكاتها لسيادة العراق، وتوغلت مجدداً أمس (الأربعاء)، في محافظة دهوك بإقليم كردستان وقصفت مدفعيتها بشكل كثيف قرى كردية. فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية، إطلاق عملية عسكرية جديدة شمال العراق. وقالت في بيان، إن العملية التي سمّتها (المخلب-النمر) بدأت، وأن عناصر وحدات الكوماندوز دخلوا إلى منطقة هفتانين. ونشرت أنقرة قوات خاصة في شمال العراق في إطار عملية برية ضد متمرّدي حزب العمال الكردستاني بمؤازرة من سلاحي الجو والمدفعية. كما جددت إيران قصفها من جديد، أمس، لقرى حدودية شمال إربيل، مستهدفة بلدة حاج عمران الحدودية. في حين أفادت شبكة «روداو» الكردية العراقية، أن القصف الإيراني الذي تزامن مع تحليق للطائرات التركية، استهدف مقار تابعة للفصيلين الكرديين وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الكومله الثوري.