سيطرت قوات الشرعية أمس (الأربعاء)، على أجزاء واسعة من جبل هيلان الإستراتيجي الذي يمتد من مديرية صرواح غرب مأرب حتى مديرية نهم بمحافظة صنعاء. وأعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية وقبائل مأرب نفذت عمليات نوعية تمكنت خلالها من تحرير ميمنة وميسرة وقلب جبل هيلان، مؤكدا أنه لم يتبق منها سوى مرتفعات «الاريلات» و«المقاطع»، إذ تدور معارك عنيفة للسيطرة عليها. ووصف هذه السلسلة الجبلية بأنها إستراتيجية ومتحكمة في إدارة المعارك في نهم وصرواح، وتأمين محافظة مأرب وأسوارها من قصف المليشيا.ولفت إلى أن جثث عناصر المليشيا متناثرة في الجبال والوديان وبينها قائد الحوثي في جبل هيلان أبوحرب الجرموزي و15 من معاونيه. وأكد أن مسلحي الحوثي في حالة انهيار كبير ويفرون نحو منطقة بني حشيش في صنعاء. وعلى واقع الهزائم، قتل القيادي الحوثي أبوجميل النهمي في اشتباكات مع القيادي هشام ردمان أمس الأول بجوار مسجد الحمزة بمنطقة الحشيشية شمال شرق صنعاء. وأفادت مصادر قبلية، أن الاشتباكات جاءت على خلفية رفض النهمي أوامر بالتوجه مع مسلحيه لتعزيز جبهات المليشيا في مديريتي نهم وصرواح اللتين تتعرضان لهزائم موجعة. وفي تأكيد على تفشي التصفيات داخل جبهة الحوثي خصوصاً في صنعاء، كشف مصدر يمني موثوق ل«عكاظ»، محاولة اغتيال تعرض له أمس نائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي المعين من الحوثي أمين جمعان، في شارع حدة، مؤكداً نقله إلى المستشفى في حالة حرجة. وقال المصدر: إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على سيارة جمعان الموالي للرئيس السابق علي صالح ولاذا بالفرار. وأكد أنه أصيب بجروح نتيجة اختراق الرصاص السيارة. فيما أفادت مصادر مقربة من أسرته في تصريحات صحفية، أن جمعان أصيب بطلقات نارية في البطن والقدمين ولا يزال في غرفة العمليات. من جهة أخرى، اعترف الأسير عمر المراني، الذي كان يعمل ضمن كتيبة الموت الحوثية، بتلقيه تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين يتحدثون لغة أجنبية، موضحا أن تلك العناصر دربتهم لأيام عدة وتم نقلهم إلى الصفوف الأمامية كقناصين في الساحل الغربي للحديدة، إذ قبض عليه بعد 5 أيام من وصوله الجبهة.