على غير المعتاد وفي ظروف غير مواتية وتحت وطأة مخاوف عالمية في خضم جائحة كورونا، تبذل الحكومات جهودا عالمية كبيرة لمواجهة تفشي هذا الفايروس المستجد ومجابهته، وانطلاقا من دور المملكة العربية السعودية في ريادتها وقيادتها لمجموعة العشرين للعام الحالي 2020 دعت لقمة افتراضية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، ودعت أيضا ممثلي عدد من المنظمات الدولية لحضورها، في ظرف حساس وفترة عصيبة، والعالم أجمع يترقب نتائج هذه القمة التي تمس نتائجها مستقبل البشرية الصحي والاقتصادي، ومدى قدرة السعودية على تنفيذ أول قمة عالمية استثنائية في التاريخ عبر الإنترنت افتراضيا حيث تمت بنجاح ولله الحمد، وتجلت مقدرة أبناء الوطن في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عبر مركز المعلومات الوطني على توظيف وتسخير قدراتها في إدارة البيانات والذكاء الاصطناعي وتهيئة الظروف التقنية لعقد اجتماع افتراضي نوعي، عبر تقنية الفيديو كونفرس، وتشغيل منظومة الاتصال المرئي التي تم عبرها الاجتماع، رغم تحديات تعدد الأطراف من مختلف الدول، وبمختلف اللغات، وفي وقت تحضير قصير، وتحت وطأة انشغال عام وشامل لكافة الأجهزة بمواجهة كورونا المستجد، ورغم صعوبة إدارة هذا العدد بخلفيات اتصال وبروتوكولات تقنية متغايرة، لينتهي هذا الاجتماع الافتراضي بنجاح باهر، ودون مشاكل تقنية، ولتضرب المملكة مجددا أروع الأمثلة على نجاحاتها المستمرة، ولتؤكد باقتدار أنها تستحق قيادة دول العالم الأول، والعالم أجمع، حيث انتهى الاجتماع الذي أكد فيه خادم الحرمين الشريفين على أنه يجب أن تتحمل الدول المجتمعة مسؤولية تعزيز التعاون في تمويل البحث والتطوير في السعي لتحقيق لقاح مضاد لفايروس كورونا، وضمان توافر الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة، كما خلصت القمة إلى اتفاق الجميع على أهمية العمل على أولوية معالجة الوباء وآثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وانتهت القمة بنجاح مستحق بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، رئيس قمة العشرين الأكثر تأثيرا في تاريخها، لتعزز المملكة العربية السعودية مكانتها السياسية والصحية والاقتصادية، وكذلك التكنولوجية، ولم تنته قصص نجاح السعودية.